دشنت منظمات طلابية وشبابية جنوبية بالأحد حملة للتبصير بعملية الاستفتاء المقررة يناير 2011، ونفت قيادات أن يكون من ضمن الأهداف دعم خياري "الوحدة أو الانفصال"، مؤكدة سعيها لاستقطاب الجنوبيين نحو التسجيل والتصويت باعتبارهما حقين دستوريين. ونبهت الحملة التي حظيت بمشاركة واسعة من أبناء الولاياتالجنوبية في الخرطوم، إلى أهمية التعريف بتبعات عملية الاستفتاء التي تجرى في أوائل يناير المقبل. وتخللت الحملة فقرات متنوعة من كلمات وغناء وموسيقى تحث الجنوبيين على عدم التفريط في حقهم الدستوري، وأن يعملوا جميعهم للاستفتاء باعتباره واجباً وطنياً. وقال عضو مفوضية الدستور والقيادي بالحركة الشعبية أقوك ماكور، إن على منظمات المجتمع أن تعمل جميعها للتنوير بعملية الاستفتاء باعتبارها أكبر وأهم استحقاق في السودان. خط محايد وأكد ماكور أن حملة الشباب والطلاب الجنوبيين لا ترغب في أن تملي على أحد الانحياز لخيار الوحدة والانفصال، بقدر ما تسعى لتعريف الجنوبيين بحقهم في الاستفتاء. وقال رئيس سلاطين الولاياتالجنوبيةبالخرطوم دينق مشام، إن الاستفتاء يخص الجنوبيين وحدهم ولا يسمح للأطراف الخارجية بالتدخل فيه. وأبرز مشام في كلمة له أثناء الحملة انحيازاً واضحاً للانفصال، وقال: "لو رضيت الحكومة السودانية بالسودان الجديد لما فكرنا في انشقاق الجنوب عن الشمال"، مؤكداً انصراف الحكومة التام عن تنمية الجنوب. ونبهت الناشطة زينب ياسين إلى أن الاستفتاء لن يتكرر ثانية وهو فرصة واحدة تمر على السودان، ولأهميتها يجب التفاعل معها والتسجيل والتصويت باعتباره حقاً مكفولاً للجنوبيين. وقال رئيس تضامن اتحادات طلاب جنوب السودان، إن الرأي المحسوم في الوحدة والانفصال متروك للناخب "لكن يقع على عاتقنا التعريف بالاستفتاء والإجراءات المصاحبة له".