يتوجه وفد السودان لمفاوضات سلام دارفور إلى العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء لدخول جولة المفاوضات المحدد لها التاسع والعشرون من الشهر الجاري، وأكمل الوفد ترتيباته التفاوضية في تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية والتعويضات وعودة النازحين. وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي الدكتور عمر آدم رحمة، إن استئناف المفاوضات بالدوحة يمثل دافعاً كبيراً لأطراف التفاوض للوصول إلى اتفاق نهائي، لكنه قال إن الحكومة تأمل أن يبدأ التفاوض من حيث انتهى في الجولة السابقة. وقطع عمر آدم رحمة للمركز السوداني للخدمات الصحفية، بعدم تسلم الحكومة وثيقة دارفور من الوساطة المشتركة، مشيراً إلى أنها ستطرح على أطراف التفاوض مع بداية المشاورات في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. نهائية وحاسمة " المتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض يؤكد أن الاستراتيجية تمثل التزاماً من الجانب الحكومي لحل أزمة دارفور والوصول إلى اتفاق سلام دائم ونهائي في الإقليم " ونفى المتحدث باسم الوفد الحكومي علمه بوجود مباحثات بين وفد الحكومة في نيويورك والوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي، مؤكداً جاهزية الوفد الحكومي وتفويضه التام لدخول جولة المفاوضات القادمة باعتبارها النهائية والحاسمة لقضية دارفور. وقال عمر آدم رحمة إن الاستراتيجية الجديدة لدارفور تدفع بالتفاوض كواحد من مقوماتها الأساسية. وأوضح أن المفاوضات لا تنفصل من الاستراتيجية باعتبارها تناقش كل مرتكزات الاستراتيجية في جوانب الأمن والتنمية وعودة النازحين. وأكد رحمة أن الاستراتيجية تمثل التزاماً من الجانب الحكومي لحل أزمة دارفور والوصول إلى اتفاق سلام دائم ونهائي في الإقليم.