وجّه نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي، الذي يُنظر إليه على أنه خليفة محتمل لوالده، انتقادات شديدة للحكومة الليبية متهماً إياها بعدم الكفاءة، وهو ما يسلط الضوء على انقسامات داخل النخبة الحاكمة في البلد المصدر للنفط. ويتزعم سيف الإسلام معسكراً إصلاحياً في ليبيا يخوض صراعاً على النفوذ ضد حرس قديم يضم شخصيات بارزة من معاوني والده. وهاجم سيف الإسلام الحكومة بعد أن زار الجناح الليبي في معرض وورلد آكسبو الدولي في مدينة شنغهاي الصينية. وقال سيف الإسلام -الذي لا يشغل أي منصب رسمي- إنه أشرف بنفسه على تنظيم الجناح الليبي في المعرض لأن الحكومة تقاعست عن إظهار اهتمام كاف. وأضاف قائلاً للصحافيين إن الحكومة الليبية لم تهتم بإرسال "موظف صغير لحضور يوم ليبيا في المعرض وذلك يُظهر أنه لا توجد دولة في ليبيا". مشاركة ليبيا " محللون يرون أن سيف الإسلام هو المرشح الأكثر ترجيحاً لأن يكون الزعيم القادم لليبيا، لكنه كي ينجح في ذلك يتعين عليه أولاً أن يتغلب على المحافظين في الحكومة والجيش وأجهزة المخابرات " ومضى قائلاً إنه تولى بنفسه ترتيب الدعم لمشاركة ليبيا في معرض شنغهاي لأن الحكومة الليبية تقاعست عن إعطاء مساندة كافية لمشاركة البلد. وأضاف: "مشاركة ليبيا في معرض شنغهاي الدولي هي أضعف وأسوأ مشاركة". ويحكم القذافي ليبيا -التي توجد فيها أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في أفريقيا- منذ عام 1969 وهو بذلك الأكثر بقاء في الحكم من أي زعيم آخر في القارة. ولعب سيف الإسلام دوراً حيوياً في التفاوض على إنهاء العقوبات الدولية على ليبيا بعد أن تخلت البلاد عن برامج أسلحة محظورة ويسعى منذ ذلك الحين لحشد التأييد لتحديث البلاد. ويقول محللون كثيرون إن سيف الإسلام هو المرشح الأكثر ترجيحاً لأن يكون الزعيم القادم لليبيا، لكنه كي ينجح في ذلك يتعين عليه أولاً أن يتغلب على المحافظين في الحكومة والجيش وأجهزة المخابرات.