لوّح رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بإجراء استفتاء خاص في الإقليم حال تعطل الاستفتاء الرسمي المقرر يناير 2011، بسبب ما سماه عراقيل المؤتمر الوطني المتعمدة في الشمال، جاء ذلك أثناء لقائه مبعوثي مجلس الأمن الدولي. وأفاد السفير البريطاني مارك جرانت في حديث ل"رويترز"، أن سلفاكير أبلغهم أن الجنوب ربما سيكون عليه إجراء استفتائه الخاص حول الاستقلال إذا أفسد الشمال الاستفتاء الرسمي المزمع إجراؤه في العام المقبل. ومن المقرر أن يدلي أبناء الجنوب بأصواتهم في استفتاء بعد نحو ثلاثة أشهر حول ما إذا كانوا سينفصلون عن السودان أم سيبقون في إطار واحد مع الشمال بعد انتهاء الحرب الأهلية التي دارت بين الجانبين لعشرات السنين في 2005. لا إعلان للاستقلال وأضاف جرانت أن رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت: "لا يعتزم إعلان الاستقلال من جانب واحد". وتابع: "لكن إذا حدث تعطيل.. تعطيل سياسي متعمد من حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في الشمال) للاستفتاء.. فربما يكون من الضروري على الجنوب أن يجري الاستفتاء الخاص به". وباشر سفراء البلدان الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الأربعاء زيارة للسودان بدأت من جوبا، ويتوجه الوفد اليوم إلى الفاشر ومنها إلى الخرطوم مساء الجمعة. واستقبل طائرة الوفد التي حطت أمس في مطار جوبا حوالى 500 شخص، وهم يرقصون ويلوِّحون بأعلام جنوب السودان. وقال أحد المتظاهرين وليام أغوت: "نود أن نقول للأمم المتحدة إن الاستفتاء يجب أن يجرى في الموعد المحدد".