أكد خبراء الثروة السمكية أن اتجاه السودان والقطاع الخاص للاستثمار في قطاع الاستزراع السمكي، يمكنه أن يحقق الأمن الغذائي للبلاد في ظل توفر المسطحات المائية العذبة والمالحة بما يضمن نمو وازدهار الاستثمار في هذا المجال. وقال مدير إدارة الأسماك والأحياء المائية بولاية الجزيرة أحمد إسماعيل لشبكة الشروق، إن الولاية بها كافة المقومات التي تسهم في إنجاح مزارع الأسماك، من توفر المياه ونوعية التربة والغذاء، وأوضح أن ولاية الجزيرة بها 15 مزرعة للاستزراع السمكي تستمد المياه من مصادر طبيعية أو جوفية. وأشار إلى أن الاستثمار في هذا القطاع يحقق عائدات مجدية للمستثمرين ويسهم في رفع الإنتاج القومي. من جانبه قال مدير مشروع مبروكة لتربية الأسماك محمد عبدالله لشبكة الشروق، إن المشروع يقوم في الأساس على إنشاء البنى التحتية المتمثلة في أحواض مخصصة للتكاثر والحضانة. وأوضح أن المشروع يحقق إنتاجية عالية خلال فترة وجيزة، وزاد: "أنتجنا خلال ستة أشهر 148 طناً من الأسماك دخلت الأسواق". بنى تحتية وطالب مدير المشروع الدولة بدعم الاستثمار في هذا المجال وتشجيع المستثمرين بتجهيز البنى التحتية والأصبعيات والأعلاف. من جهتهم أكد مختصون في مجال الاستزراع السمكي نجاح التجربة في السودان إذا تم تطبيقها باستخدام النظم التقنية العملية. وقال سنسبار جماهالي، فلبيني الجنسية للشروق، إن كافة المتطلبات لإقامة مزارع الأسماك بالجزيرة متوافرة. واشار إلى ضرورة تعريف المستثمرين وجذبهم للاستثمار في قطاع الأسماك بما يمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي والدخول في سوق الصادر السمكي بقوة. وزاد: "خلال عملنا في مشروع مبروكة طورنا تجربتنا ليستوعب المتر المربع 100 سمكة بدلا عن ست سمكات، ما يحقق مردوداً سريعاً ومجزياً للمستثمرين", وأشار سنسبار، إلى توافر مدخلات الإنتاج "الزريعة" بالسودان ووصفها بغير المكلفة.