قامت قرغيزستان يوم الإثنين بفرز أصوات الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم أمس الأحد، من أجل إنشاء أول ديمقراطية برلمانية في آسيا الوسطى، وذلك بعد أربعة أشهر من أسوأ أعمال عنف في تاريخها الحديث. وقالت اللجنة المركزية للانتخابات إن حزب الوطن الاشتراكي "اتا مكين" الذي يحظى بدعم قوي بين المواطنين المنحدرين من أصل قرغيزي في جنوب البلاد حقق تقدماً بفارق بسيط بعد فرز 88 في المئة من الأصوات. ومرت تلك الانتخابات التاريخية دون أعمال عنف وبتقارير بسيطة عن حدوث عمليات تلاعب. وأدلى أكثر من نصف الناخبين المسجلين بأصواتهم. وقالت الرئيسة روزا اوتونباييفا في كلمة عبر التلفزيون: "لن نعرف مثل هذه الانتخابات خلال العشرين عاماً الماضية". وأضافت: "بإمكاننا أن نفخر بحقيقة أن هذه الانتخابات كانت مختلفة تماماً عن تلك الانتخابات التي شهدناها من قبل". وبعد نحو 20 عاماً من الحكم الاستبدادي يريد الزعماء المؤقتون تمكين رئيس للوزراء من أجل استعادة الاستقرار في الجمهورية السوفيتية سابقاً، حيث أدت اشتباكات بين القرغيز والأوزبك إلى قتل أكثر من 400 شخص في يونيو/حزيران الماضي.