اصطف الآلاف من الشيعة اللبنانيين في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت يوم الأربعاء، لاستقبال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي وصل إلى هناك في زيارة رسمية للبنان أثارث المخاوف الغربية من النفوذ الإيراني المتنامي في البلاد. ورفعت الأعلام الإيرانية والملصقات والبالونات والرايات المرحبة بالرئيس الضيف على طول الطريق الرئيسي من مطار بيروت إلى القصر الرئاسي حيث من المقرر أن يلتقي أحمدي نجاد مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان. وأُغلقت معظم المدارس في الضاحية الجنوبيةلبيروت معقل حزب الله، واصطف العشرات من عناصر حزب الله بمرافقة الجيش اللبناني على طول الطرقات المؤدية إلى القصر الرئاسي. وأثارت زيارة نجاد قلق واشنطن التي تسعى لعزل إيران بسبب برنامجها النووي. وأزعجت أيضاً السياسيين المؤيدين للغرب في حكومة لبنان الذين احتجوا على أن أحمدي نجاد يعامل بلدهم "كقاعدة إيرانية على البحر المتوسط". ومن المقرر أن يوقع أحمدي نجاد اتفاقاً بقيمة 450 مليون دولار على شكل قروض ميسرة وطويلة الأمد لتمويل قطاع الكهرباء ومشاريع المياه، فضلاً عن اتفاق للتعاون في مجال الطاقة. وسيلقي نجاد خطاباً أمام اجتماع حاشد في الضاحية الجنوبيةلبيروت يتحدث خلاله أيضاً حسن نصر الله أمين عام حزب الله. وقال مسؤولون لبنانيون إن أحمدي نجاد سيذهب إلى جنوب لبنان بعد اختتام زيارة الدولة الرسمية.