يتوجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في اليوم الثاني من زيارته إلى لبنان الخميس وسط ترقب كبير إلى منطقة الجنوب ويشارك، بدعوة من حزب الله، في استقبال شعبي على بعد كيلومترات قليلة من الحدود اللبنانية- الاسرائيلية. ومن المقرر ان يلقي نجاد كلمة له في الملعب البلدي لمدينة بنت جبيل الواقعة على بعد اربعة كيلومترات من الحدود مع اسرائيل. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور زيارة نجاد الى لبنان "استفزازية ومزعزعة للاستقرار". هذه اول زيارة لنجاد الى لبنان كما انتقدت الولاياتالمتحدة هذه الزيارة وخاصة زيارته الى جنوب لبنان. "سلوك استفزازي" فقد وصف البيت الابيض زيارة نجاد للقرى الحدودية الحدودية مع اسرائيل بانها تظهر تماديه في "سلوكه الاستفزازي"، مضيفا انها "تظهر ايضا ان حزب الله يبدو اكثر ولاء لايران منه للبنان". واعلن الناطق باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي ان الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق حيال الدور الذي تلعبه طهران في المنطقة وان بلاده تنظر باهتمام الى ما يقوم به نجاد خلال هذه الزيارة. وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله قد اعلن ان ايران ليست لديها اي مشاريع في المنطقة خلال استقبال شعبي نظمه الحزب وحركة امل لنجاد في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. واشار نصر الله في كلمته التي القاه عبر شاشة ضخمة الى ان "مشروع ايران للبنان هو مشروع اللبنانيين ومشروعها لفلسطين هو ما يريده الشعب الفلسطيني ومشروعها للمنطقة العربية هو مشروع الشعوب العربية". واكد ان ايران "تتطلع الى لبنان حراً مستقلاً موحداً سيداً عزيزاً شامخاً حاضراً في المعادلة الاقليمية". قدمت ايران مئات ملايين الدولارات لاعادة بناء جنوب لبنان كما اكد نصر الله ان ايران هي "من اهم الضمانات الكبرى لوأد الفتن وتعطيل الحروب ونصرة المستضعفين في العالم". "مهد الاحرار" وفي كلمته قال نجاد ان لبنان هو "مهد العابدين والاحرار، وهو واحة خضراء تزدان بالورود التي يفوح منها عطر الاديان والطوائف والمذاهب المتنوعة". ورأى نجاد الذي شكك مرارا بالمحرقة اليهودية في خطاب القاه مساء الاربعاء في الضاحية الجنوبيةلبيروت وسط الاف الاشخاص الذين كانوا يهتفون له ان "الكيان الصهيوني يتدحرج اليوم في مهاوي السقوط وليس هناك من قوة قادرة على انقاذه". وشدد الرئيس الايراني على ان "لبنان هو مدرسة المقاومة والصمود امام جبابرة هذا العالم وهو جامعة الملاحم والجهاد في سبيل الأهداف الانسانية المقدسة". وقال احمدي نجاد انه "في وقت اغتالت يد الغدر الآثمة شخصية عزيزة، نرى كيف تلفق الاخبار في سعي للوصول الى لاتهام باقي الاصدقاء". وتلك اشارة الى اغتيال رفيق الحريري وما تتناقله الانباء من توقع ان تصدر المحكمة الدولية التي تحقق في الاغتيال اتهامات لاعضاء من حزب الله.