بيروت (رويترز) - اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب ترحيبي بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم الاربعاء ان المشروع الايراني في المنطقة هو ما يريده الفلسطينيون والعرب. وقال نصر الله في احتفال حاشد في الضاحية الجنوبيةلبيروت للترحيب بالرئيس احمدي نجاد "هناك في لبنان وفلسطين ومنطقتنا العربية من يتحدث دائما عن مشروع ايراني يفترضه في وهمه ويفترض مشروعا عربيا لمواجهة المشروع الايراني يتحدثون عن مشروع ايرانيلفلسطينوايراني للبنان ومشروع ايراني للمنطقة العربية." اضاف قائلا "ايها العرب ما تريده ايران في فلسطين هو ما يريده الشعب الفلسطيني في فلسطين هذا هو مشروع ايران ما يريده العرب وما أرادوه خلال ستين عاما أن تعود أرض فلسطين لشعب فلسطين." ومضى يقول "ذنب هذا الرئيس أنه يعبر بشفافية ونقاء وصلابة وشجاعة عن هذا الموقف وعن هذه الرؤية في كل مكان في العالم في الاممالمتحدة في نيويورك في جنيف أو حيث ما ذهب تضيق به صدور الغرب أنه ينطق بالحق عندما يقول ان اسرائيل دولة غير شرعية ويجب أن تزول من الوجود." ويقوم احمدي نجاد باول زيارة رسمية للبنان وقوبل بحفاوة قل نظيرها في البلاد حيث اصطف الاف الشيعة على طول الطريق من المطار يلقون الارز والورود على موكبه. ووجه نصر الله الشكر لاحمدي نجاد باسم "المجاهدين والمقاومين صناع النصر ... باسم هذا الشعب الذي صمد وقاتل في حرب تموز ثلاثة وثلاثين يوما وصنع الانتصار المعجزة." ويتهم الغرب ايران بتسليح حزب الله الذي يقول ان لديه ترسانة فيها أكثر من 30 ألف صاروخ وكان أحدث استخدام لها في حرب مع اسرائيل استمرت 34 يوما في العام 2006 وادت الى مقتل 1200 لبناني معظمهم من المدنيين و160 اسرائيليا معظمهم من الجنود. واطلق مقاتلو حزب الله أربعة الاف صاروخ على اسرائيل. وقال مسؤولون قريبون من حزب الله ان الحزب انفق منذ عام 2006 نحو مليار دولار من الاموال الايرانية على المساعدات واعادة الاعمار نائب اسرائيلي يشبه "أحمدي نجاد" بهتلر ويدعو للتخلص منه خلال تواجده في لبنان القدس - اعرب النائب الاسرائيلي اليميني المتشدد ارييه الداد عن تأييده لتصفية الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اثناء زيارته المثيرة للجدل الى لبنان وقال النائب عن حزب الاتحاد الوطني المعارض (اربعة نواب من 120) للموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت "في حال وجد احمدي نجاد ولو للحظة واحدة في منظار (بندقية) جندي في الجيش الاسرائيلي فينبغي قطعا منعه من العودة الى دياره حيا". وقال الداد استاذ الطب وخبير جراحة التجميل "اؤيد الطب الوقائي الذي يتجنب الامراض الخطيرة. هذه التصفية ستخلص حياة الكثيرين". واضاف النائب العضو في لجنة الشؤون الخارجية للدفاع "كان التاريخ ليأخذ منعطفا آخر عام 1939 لو تمكن جندي يهودي من قتل هتلر"، مشيرا الى ان الرئيس الايراني "يستغل جميع المنابر المتوافرة للتهديد بتدمير اسرائيل". ومن جهته رفض النائب الاول لرئيس الوزراء سيلفان شالوم في حديث اذاعي الدعوات الى تصفية احمدي نجاد موضحا "ان اسرائيل لا تقتل زعماء دول". واضاف"ان احمدي نجاد ظاهرة عابرة ولكن اسرائيل ابدية". واشار الى "ان ايران تعتبر زيارة رئيسها للبنان خطوة اخرى نحو تشديد قبضتها على الشرق الاوسط". اما تسيفي ليفني زعيمة حزب كاديما فقالت "ان حزب الله وايران ينتميان الى نفس الجماعة المتطرفة التي تستغل النزاع في الشرق الأوسط سياسيا" بحسب ما نقلت الاذاعة الاسرائيلية الناطقة بالعربية عنها. ورأت ليفني "ان حفاوة استقبال احمدي نجاد في لبنان يجب ان تثير القلق وهي دليل على العلاقة الاشكالية القائمة بين ايران وحزب الله وهو شريك في الحكومة اللبنانية". ويمتنع المسؤولون الاسرائيليون منذ ايام عن الادلاء باي تصريح حول زيارة احمدي نجاد الى لبنان، غير انهم عبروا عبر القنوات الدبلوماسية عن اعتراضهم عليها. وتثير زيارة الرئيس الايراني نقاشا حادا في لبنان حيث يصفها المعسكر المؤيد للغرب بانها "استفزازية" لا سيما بسبب زيارة جنوب البلاد المتاخم لاسرائيل، وذلك خشية تحويل البلاد الى "قاعدة ايرانية" محاذية للدولة العبرية