أكد وفد المسيرية المشارك في مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة والحركة الشعبية، أن قرارات محكمة لاهاي وتقرير الخبراء ليست صالحة لحل قضية أبيي، وقال إن القضية لا يمكن حلها سياسياً أو عسكرياً إلا برضا المسيرية. وقال المنسق الفني للوفد حسين حمدى في مؤتمر صحفي عقده الوفد الأربعاء، عقب عودته من أديس أبابا، بمركز الشهيد الزبير، إن المسيرية لا يمكن تجاوزهم في قضية أبيي. وأضاف أن المسيرية نقلوا رسالة للمجتمع الدولي عبر المفاوضات بأنهم جاءوا كمفاوضين وليس كمساومين وأنهم التزموا بالصبر والواقعية طيلة فترة المفاوضات. وأوضح المنسق أن الطرفين ناقشا ثماني نقاط رئيسية، وزاد: "المقترحات التي كانت تعرض علينا أثناء المفاوضات يتم تغييرها كل يوم". وتعهد رئيس الوفد رحمة عبدالرحمن النور بأن لا رجعة للوراء عن مطالب المسيرة في المفاوضات، مؤكداً عدم رغبة المسيرية في العودة إلى الحرب. وأكد المنسق الأهلى للوفد مختار بابو نمر قدرة المسيرية على حماية أرضهم وممتلكاتهم في أبيي، مشيراً إلى أن التمرد لم يستطع دخول أراضي المسيرية مدة عشرين عاماً. وقال مختار: "لقد صمتنا عشرين عاماً ولن نصمت أكثر من ذلك، وقد نقلنا لأمبيكي أن قضيتنا لن تحل إلا بالتفاوض مع دينكا نقوك وأن التخويف لا يساعد في حل القضية".