أكد وفد المسيرية المشارك في مفاوضات أديس أبابا أن القرارات التي اتخذت في لاهاي وتقرير الخبراء ليست صالحة لحل قضية أبيي. وقال المنسق الفني للوفد حسين حمدي في مؤتمر صحفي عقده الوفد عقب عودته من أديس أبابا بالعاصمة السودانية الخرطوم ان المسيرية لا يمكن تجاوزهم وأن قضية أبيي لا يمكن حلها سياسياً أو عسكرياُ إلا برضاء المسيرية. وأشار المنسق الفني للوفد أن المسيرية نقلوا رسالة للمجتمع الدولي عبر المفاوضات بأنهم جاءوا كمفاوضين وليس كمساومين وأنهم إلتزموا بالصبر والواقعية طيلة فترة المفاوضات مؤكدا أن للوفد دفوعات قانونية قوية للمشاركة في استفتاء أبيي. وقال المنسق الفني أن الطرفين ناقشوا ثماني نقاط رئيسية وقال" أن المقترحات التي كانت تعرض علينا أثناء المفاوضات بتم تغييرها كل يوم ولكن لا ندري من يغيرها". وأكد منسق الوفد تفهم الوسيط الأمريكي بوجهة نظر المسيرية حول القضية وتجاوبه معهم أثناء المفاوضات ، وأعلن عن استئناف المفاوضات نهاية الشهر الجاري. وتعهد رئيس الوفد رحمة عبد الرحمن النور بأن لا رجعة للخلف عن مطالب المسيرة في المفاوضات مؤكداً عدم رغبة المسيرية في العودة إلى الحرب. ووصف رحمة قضية أبيي بأنه جسر السلام في السودان مؤكداً قناعة المسيرية بأن الحرب لا تفضي إلى حل عادل ، مشيراً الى أهمية قناعة الدينكا والمسيرية بأي حل نهائي للقضية. وأكد المنسق الاهلى للوفد مختار بابو نمر قدرة المسيرية علي حماية أرضهم وممتلكاتهم في أبيي ، مشيراً إلى أن التمرد لم يستطع دخول اراضي المسيرية مدة عشرين عاماً. وقال مختار " لقد صمتنا 20 عاماً ولن نصمت أكثر من ذلك وقد نقلنا لأمبيكي ان قضيتنا لن تحل إلا بالتفاوض مع دينكا نقوك وأن التخويف لا يساعد في حل القضية.