كشف وفد المسيرية لمفاوضات أديس أبابا حول منطقة أبيي تفاصيل جديدة عن التفاوض وقال إنه تمكن من إقناع الوسيط الأمريكي بعدالة قضية المسيرية وحقوقهم في المنطقة وقطع بأن لا حل لأزمة المنطقة إلا بمشاركة المسيرية بعد أن قدم- الوفد- ثمانية مقترحات جزم بعدم التنازل عنها. وحذر في الوقت ذاته من التدخل السياسي في القضية وأشار إلى أن الحل لن يتأتى بالأمر السياسي ولا من خلال العنف ولكن بالحوار بين المسيرية ودينكا نقوك، وأكد الوفد أن القبيلة مع السلام لكنه ترك الخيارات مفتوحة إذا فشلت جهود الحل السلمي. وقال رحمة عبد الرحمن النور نائب رئيس إدارية أبيي رئيس الوفد في مؤتمر صحفي أمس بمركز الشهيد الزبير الدولي للمؤتمرات أن أبيي هي الجسر الرابط بين الشمال والجنوب وإذا انهار هذا الجسر فهذا يعني انهيار السلام في السودان موضحاً أن المسيرية تراصوا صفاً واحداً من أجل قضيتهم، وأضاف أن الوفد أقنع الوسيط ومبعوث الرئيس الأمريكي بعدالة القضية وأبان أنهم لن يرفعوا شعار الحرب إلا إذا دعا الأمر. وفي السياق ذاته قال الدكتور حسين حمدي المنسق الفني للوفد أن المسيرية شاركوا في التفاوض لدفع الظلم المتكرر على القبيلة ولإقناع المجتمع الدولي بعدم صلاحية القرارات لحل المشكلة بما فيها قرار محكمة لاهاي وتقرير الخبراء. وأشار إلى أن المسيرية ذهبوا للتفاوض مفاوضين وليسوا مساومين وقال طالبنا الوسيط الأمريكي بالعدالة والابتعاد عن ازدواجية المعايير وعدم التأثير بالجانب السياسي وأبان أن الوسيط تقدم بأربعة مقترحات لم تقبل وان المفاوضات لم تفشل وانها رفعت لتعاود الجلسات بعد أسبوعين. فيما رهن الأمير مختار بابو نمر المنسق الأهلي للوفد حل القضية بجلوس المسيرية مع دينكا نقوك منفردين دون تدخلات وأشار إلى أنهم تقدموا بثمانية مقترحات لم يتنازلوا عنها وزاد نحن ناس سلام وصبرنا عشرين سنة وسنعود للتفاوض بعد اسبوعين لحل الأزمة بصورة نهائية وزاد لو ما حصل سنحلها بطريقة ثانية.