تواصلت في فرنسا، ولليوم الخامس على التوالي، المظاهرات الاحتجاجية ضد مجموعة جديدة من الإصلاحات المثيرة للجدل التي ينوي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إدخالها على نظام التقاعد. وشهدت كبرى المدن الفرنسية تظاهرات واسعة شلت البلاد جزئياً. ويرفض المتظاهرون مشروع رفع سن التقاعد من 60 إلى 62 عاماً، وامتدت حشود المتظاهرين على مدى ميلين في العاصمة الفرنسية، باريس، حمل خلالها المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات تندد بالحكومة. وقدرت وزارة الداخلية الفرنسية أن قرابة 850 ألفاً خرجوا للشوارع، فيما وأوصلت النقابات العمالية المنددة بالإصلاحات، الرقم إلى 3,5 ملايين متظاهر شاركوا في أكثر من 200 مسيرة احتجاجية مختلفة بأنحاء البلاد السبت. ورغم الاحتجاجات الواسعة، إلا أن المجلس الوطني أجاز، الأربعاء، قانون التقاعد الجديد الذي يرى محللون أنه قد يمثل نقطة فصل في رئاسة ساركوزي. ومن المتوقع تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي على القرار في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ومن المقرر تنظيم يوم تعبئة وطنية آخر عشية التصويت.