اختتم الرئيس السوري بشار الأسد زيارة قصيرة للعاصمة السعودية الرياض استقبله خلالها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث بحثا مجمل التطورات في المنطقة وعلى رأسها ملفات فلسطين ولبنان والعراق، حسب وكالة الأنباء السعودية. وأضافت الوكالة أن الاجتماع -الذي عقد في مطار قاعدة الرياض الجوية مساء الأحد- تناول كذلك آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين. وفي الوقت نفسه، نقلت وكالات الأنباء عن "مصادر قريبة من المباحثات" أن الجانبين السعودي والسوري أكدا خلال اللقاء ضرورة عدم ترك مجالات لأي تدخلات أجنبية، لأن المنطقة لا تحتمل أكثر من ذلك، في إشارة إلى التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني والعراقي. وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها الرئيس السوري للسعودية بعد التوتر الذي اعترى علاقات البلدين في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في فبراير/شباط عام 2005، علماً بأن ملك السعودية كان قد زار دمشق في يوليو/تموز الماضي، وتوجه منها بصحبة الرئيس السوري إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة وصفت حينها بالتاريخية. كما تأتي هذه الزيارة بعد يومين من قيام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة إلى لبنان أثارت جدلاً كبيراً.