حصرت جنوب دارفور أعداد الجنوبيين القاطنين بالولاية استعداداً لاستفتاء تقرير المصير المقرر يناير 2011. وبلغ عددهم 250 ألف جنوبي في المحليات المختلفة، وأكدت السلطات أنها ستترك لهم حرية اختيار الوحدة أو الانفصال دون أي تدخل أو إملاءات. وأجرت الهيئة الشعبية لدعم الوحدة إحصاءات للجنوبيين في عدد من الولايات الشمالية، وكان نصيب القضارف 250 ألف جنوبي، والنيل الأبيض 93 ألفاً، وودمدني 85 ألفاً. وكوّنت الهيئة مكاتب ببقية الولايات لم تفرغ من أعمالها بعد. وقال والي جنوب دارفور عبدالحميد موسى كاشا، إنهم سيعملون على أن يمارس الجنوبيون حقهم في الاستحقاق القادم بكل نزاهة وشفافية. وأضاف "أننا أكثر قناعة بالوحدة ووضعنا برامج لإنزال خيارها على أرض الواقع، لكن سنحترم خيار الجنوبيين إذا تحقق الانفصال". وأكد كاشا أن ولايته من شأنها لعب دور كبير في تحقيق الوحدة ونبذ الانفصال لأنها منطقة تمازج وتجمع بين قبائل عربية وجنوبية، وأن كليهما يحتفظ بعلاقات تاريخية مميزة.