أعلنت الولاياتالمتحدة تخفيف عقوباتها الاقتصادية المفروضة على السودان منذ عام 1997 باستثناء المعدات الزراعية من العقوبات. ورحّبت الخرطوم بالخطوة، وقالت إنها تسهم في تطوير القطاع الزراعي الذي يعتمد عليه 80% من السكان. وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية في بيان على موقعه على الإنترنت "قد تصدر تصاريح محددة على أساس كل حالة على حدة، تسمح بالتصدير التجاري أو إعادة التصدير لمعدات زراعية وخدمات مصدرها الولاياتالمتحدة إلى السودان". وأضاف البيان، أن الغرض من سياسة التصاريح الجديدة هو أن "يستفيد الشعب السوداني بزيادة إنتاج الغذاء محلياً وتعزيز القطاع الزراعي". من جانبه، قال وكيل وزارة الزراعة والغابات السودانية عبداللطيف عجيمي، إن الخطوة ستفتح الباب لدخول التكنولوجيا الزراعية الجديدة والمعدات التي تجعل السودان قادراً على المنافسة في السوق العالمي. وأضاف أن الخرطوم ترحّب بالخطوة الأميركية التي تأتي في إطار تحرك لبدء مزيد من التعاون يسمح بدخول أسواق عالمية وتحسن إنتاجه من حيث الجودة والأسعار. كيري في السودان " زيارة السيناتور الأميركي جون كيري للسودان تعد الثانية منذ ترؤسه لجنة الشؤون الخارجية الاميركية وسيلتقي كيري مسؤولين في الخرطوم وجوبا عاصمة جنوب السودان "في سياق ثان، وفي إطار التحركات التي تسبق استفتاء تقرير مصير جنوب السودان المقرر في يناير المقبل، يقوم السيناتور الأميركي جون كيري بزيارة للسودان تستغرق ثلاثة أيام لتقييم مدى استعداد البلاد لإجراء الاستفتاء على مصير الجنوب. وقال كيري في بيان إن "السودان يمرّ بمرحلة حاسمة"، مضيفاً أن "كل المؤشرات تدل على أن جنوب السودان -الذي يضم 80% من الاحتياطات النفطية للبلاد- سيصوت للانفصال". وأشار إلى أن القادة في الشمال والجنوب أمام خيار حاسم ما بين التعايش السلمي أو العودة إلى الفوضى والحرب، داعياً الجميع إلى تجاوز العقبات لتطبيق اتفاقية سلام 2005 التي أنهت حرباً أهلية دامت 22 عاماً. وتعد الزيارة هي الثانية التي يقوم بها كيري للسودان منذ ترؤسه لجنة الشؤون الخارجية. وسيلتقي كيري مسؤولين في الخرطوم وجوبا عاصمة جنوب السودان.