رحبت الخرطوم ليل الخميس/الجمعة، بتخفيف الولاياتالمتحدة العقوبات على السودان جزئياً، لتستثني المعدات الزراعية، في خطوة تأتي في إطار مخطط أوسع لسياسة “العصا والجزرة"، قبل الاستفتاء المقرر في يناير/كانون الثاني المقبل لتقرير مصير جنوب السودان . وقالت الخرطوم إن الخطوة قد تسهم في تطوير القطاع الزراعي الذي يعتمد عليه 80% من سكان البلاد في كسب سبل عيشهم . وقال عبد اللطيف عجيمي وكيل وزارة الزراعة والغابات في السودان إن هذه الخطوة الأمريكية ستفتح الباب لدخول التكنولوجيا الزراعية الجديدة والمعدات التي تجعل السودان قادرا على المنافسة في الأسواق العالمية . وأضاف عجيمي أن الخرطوم ترحب بالخطوة الأمريكية التي تأتي في إطار تحرك لبدء مزيد من التعاون، وستسمح للسودان بدخول أسواق عالمية وتحسن إنتاجه من حيث الجودة والأسعار . وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية في بيان على موقعه الأربعاء الماضي، “قد تصدر تصاريح محددة على أساس كل حالة على حده تسمح بالتصدير التجاري أو إعادة التصدير لمعدات زراعية وخدمات مصدرها الولاياتالمتحدة إلى السودان" . وقال “الغرض من سياسة التصاريح الجديدة هو أن يستفيد الشعب السوداني بزيادة إنتاج الغذاء محليا وتعزيز القطاع الزراعي" . وقال محمد علي الحاج علوبة وزير الدولة بوزارة الزراعة السودانية انه من المتوقع ارتفاع إنتاج القمح هذا العام إلى 560 ألف طن أي نحو 42% من استهلاك البلاد . وأضاف أنه بعد عامين من الآن سيكون بوسع السودان التوقف عن استيراد القمح وبدء تصديره