قال نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه يوم الإثنين، إن الأمن والاستقرار في البلاد سيكون أقوى مما يتوهمه الأعداء، عندما يحين يوما التاسع والعاشر من شهر يناير المقبل، حيث سيصوت سكان الجنوب في الاستفتاء. وشدد طه لدى مخاطبته دورة جديدة للمجلس التشريعي لولاية الخرطوم، على أن حديثه ليس بحديث الأماني لأن السياسة لا تبنى على النوايا الحسنة والطيبة وحدها وإنما تبنى لأسوأ الاحتمالات. وجدد التزام الحكومة بعهودها والوفاء بكافة مستحقات اتفاق السلام الشامل الموقع في كينيا عام 2005. وقال مخاطباً نواب المجلس: "باسم الرئيس عمر البشير والقيادة السياسية وقيادة الدولة نؤكد وفاءنا بإنفاذ اتفاق السلام الشامل". وأضاف أن مصلحة الجنوب والسودان والإقليم ودوله والعالم كله أن يظل السودان موحداً وأن يعمل وفق هذه القناعة حتى اللحظة الأخيرة. المحطات الكبرى " نائب الرئيس السوداني يقول أن ما يثيره البعض من مخاوف من النتيجة السياسية للاستفتاء لن يؤثر على التوجهات العامة رغم ما تحمله من مؤثرات سالبة على الحياة العامة " واعتبر نائب الرئيس السوداني أن الاستفتاء يمثل إحدى المحطات الكبرى في التاريخ السياسي للبلاد. وأكد استعداد الدولة الكامل لهذه المرحلة، وأضاف مطمئناً الحضور بقوله "إن كل أمر متخذ ولكن لا يعلن إلا في حينه ومقامه فاستبشروا وامضوا لمسؤولياتكم وارفعوا رؤوسكم وتمسكوا بنهجكم وابنوا بلدكم وتمسكوا بوحدتها وتقدمها وعزتها". وكذب طه ما يتردد عن اتجاه الحكومة للتراجع عن السلام، وقال: "لا صحة لما يتوهمه البعض بمحاولة الدولة البحث عن حيل وأساليب لتعطيل التزامها تجاه مسيرة السلام". وأشار إلى أن ما يثيره البعض من مخاوف من النتيجة السياسية للاستفتاء لن يؤثر على التوجهات العامة، رغم ما تحمله من مؤثرات سالبة على الحياة العامة. وقال طه "إننامطمئنون أن الله لا يقدر لنا إلا الخير ما دمنا ملتزمين بقاعدة الإيمان والتوكل".