جدّد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه التزام الدولة بإقامة الاستفتاء في مواقيته المضروبة والتقيُّد بمخرجاته. وقطع طه خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد الثانية للمجلس التشريعي لولاية الخرطوم بتمسُّك الدولة بخيار الوحدة باعتباره الهدف الأسمى ، مشيراً الي أن الخروج عن نص وروح الوحدة يعتبر مخالفاً لرؤية الدولة. وقطع طه بمد يد التعاون حال اختيار مواطني جنوب السودان للانفصال، لكنه عاد وجزم بأن التاسع من يناير المقبل لن يحقق أوهام الأعداء ، وقال "لن يجد الأعداء ما يتوهمون ولن يجد الكارهون ما يرغبون" ، وقال أن الاستفتاء ليس صافرة النهاية وليس إنذار يوم القيامة، مؤكداً التزام الدولة بعهودها وقبولها للتحدي والامتحان. وقال طه "ان البعض يرى أن نبحث عن أساليب ملتوية للتأجيل أو الإلغاء لكن هيهات.. لا رجوع عن الوفاء بالمواعيد" ، وأضاف "الاستفتاء في وقته وإن نجحنا في الوحدة فلله الحمد ، وإن وقع الاختيار على غير ذلك فهو أمرُ الله وقد قضى ذلك". ونبّه طه لأهمية إدارة حوار عميق مع جنوب السودان لتحقيق وحدة السودان وقال: "نعمل على إدارة الحوار معهم في هذا الاتجاه حتى وإن خسرنا جولة في المعركة فلن نخسر معركة الوحدة". وطمأن طه الحاضرين باتجاه الاستفتاء لصالح وحدة السودان قائلاً "اسبتشروا وانطلقوا لأعمالكم، الخير قادم، ولتطمئن قلوبُكم". وأشار طه إلى أنّ مطلقي التصريحات السالبة ناحية الاستفتاء لا يعون تأثيراتها على السودان وانعكاساتها السياسية السالبة ، وطالب حكومة ولاية الخرطوم والمجلس التشريعي بالعمل على خفض الضرائب والرسوم المحلية والتركيز على الإنتاج وانتباذ العائدات ، وقال"لا أرغب في القراءة بالصحف أن أحد التجار أو الحرفيين أغلق متجره لعجزه عن سداد الضرائب" ، وأضاف "أطلقوا أيدي الناس للإنتاج".