قالت الأممالمتحدة إن القبعات الزرق لن تكون قادرة على إبعاد احتمال وقوع نزاع بين شمال السودان وجنوبه عند إجراء الاستفتاء في يناير المقبل، وقالت إنها تعتزم طلب تعزيزات دولية، لكن السودان رفض الأمر بشدة. وحذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام آلان لوروا من أن قوات الأممالمتحدة لن تكون قادرة على احتواء نزاع محتمل بين الشمال والجنوب. وقال إن: "أي زيادة في عدد قوات (الأممالمتحدة) لن تسمح لبعثة حفظ السلام في الأممالمتحدة بتفادي مواجهات عند الحدود". وأضاف لوروا أن بعثة الأممالمتحدة تعتزم القيام بعملية إعادة انتشار لقواتها الموجودة في مناطق أخرى عند الحدود الشمالية-الجنوبية أو طلب تعزيزات دولية. لكن السفير السوداني لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان أعرب عن معارضته تعزيز قوات الأممالمتحدة معتبراً أن هذا الأمر سيكون تبذيراً للموارد ولن يبدد التوتر. تأجيل مباحثات أثيوبيا وفي الخرطوم بحث رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثابو أمبيكي مع الرئيس السوداني عمر البشير مساء يوم الإثنين إمكانية استئناف مباحثات الشريكين حول أبيي بأديس أبابا. وأكد أمبيكي للصحافيين استحالة قيام المباحثات في موعدها المحدد يوم 27 أكتوبر. وعزا أمبيكي ذلك لعدم التحضير الكافي من قبل أطراف النزاع "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية"، وقال إنه سيواصل مباحثاته مع الأطراف الرسمية والأهلية "المسيرية والدينكا نقوك". وحول استفتاء جنوب السودان قطع أمبيكي بقيامه في موعده المضروب في التاسع من يناير المقبل "لأنه لا توجد صعوبات تحول دون إجرائه". من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه" حيال الوضع في أبيي. وقال في تقريره إلى مجلس الأمن: "إنني قلق جداً للوضع في أبيي. والتحضيرات لتنظيم الاستفتاء في أبيي ما زالت متأخرة وعدم إحراز تقدم يزيد التوتر في المنطقة". ومن المقرر تنظيم استفتاءين في التاسع من يناير في أبيي وجنوب السودان للاختيار بين البقاء في سودان موحد أو الانفصال بموجب اتفاق السلام المبرم العام 2005.