أكد زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني محمد عثمان الميرغني أمس أن حزبه مع الحفاظ على وحدة السودان وعدم بعثرته. وقال الميرغني عقب محادثات أجراها امس مع وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط في القاهرة ، إنه عندما طرح موضوع تقرير المصير امتنع حزب الاتحادي الديمقراطي عن التوقيع ، مشددا على «وحدة السودان الآن ومستقبلا حتى لو حدثت جهود من جانب البعض للانفصال لأننا مع الحفاظ على وحدة السودان وعدم بعثرته». وأشار الى أن السودان تتجاذبه المشاكل ، فالجنوب ينفصل ودارفور يعاني. فكل هذه الأشياء تأتي بسبب التدخلات الأجنبية ، مؤكدا عدم الرغبة في العداء مع الشعوب وحل الأمور بعيدا عن التطرف وعن طريق الرجوع الى الشعب السوداني. وتساءل الميرغني عن الإصرار من جانب بعض القوى الأجنبية لتعزيز الانفصال قائلا إن «الدول التي ترعى هذا التوجه قائمة على الوحدة سواء في غرب الأطلسي أو في أوروبا أو بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوربي فلماذا يتبعثر السودان». وحول الخلافات القائمة على تقاسم السلطة والثروة وتقسيم الحدود بين الشمال والجنوب ومدى ملاءمة الظروف لعقد الاستفتاء قال الميرغني إنني «يهمني في المقام الاول أن يكون الاستفتاء او الانتخابات حرة ونزيهة ولا يشوبها تلبيس ولا تزييف لإرادة الجماهير». واشار الميرغني الى أن حزبه بذل جهودا كثيرة للحفاظ على وحدة السودان ، مؤكدا أن الموقف الراهن في السودان يتطلب تجمع كل القوى السياسية والمشاركة في الرأي وليس في سلطة وحكم. ( د ب أ)