وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم السبت إلى بومباي عاصمة الهند الاقتصادية، في مستهل جولة آسيوية يتصدر جدول أعمالها الاقتصاد والتجارة والأمن، في وقت أثارت فيه الزيارة استياء باكستان التي لا تشملها جولة أوباما. واتخذت السلطات الهندية إجراءات أمنية مشددة في مدينة مومباي حيث سيقيم هو ومرافقوه في فندق تاج محل الذي تعرض لهجمات عام 2008. وقد جوبهت زيارة الرئيس الأميركي بتظاهرات في مدينة لكناو (شمال الهند) نعتت أوباما بأنه عدو للهند والمسلمين. وقبيل سفره شدد أوباما في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز على أن الولاياتالمتحدة لا يمكنها "أن تسمح لنفسها بأن تستبعد" من الأسواق الآسيوية، فآسيا "موطن لثلاثة من كبرى الاقتصادات الخمسة في العالم وهي تنمو بشكل متسارع مع توسع الطبقة الوسطى وارتفاع مداخيلها". والهند هي المحطة الأولى من جولة تستمر 10 أيام في أربعة بلدان، للدفاع عن نفوذ الولاياتالمتحدة في منطقة تسجل حيوية اقتصادية كبيرة وتثير آمالاً في إيجاد أسواق جديدة للمنتجات الأميركية. وتأتي زيارته بعد الهزيمة التي مني بها الديمقراطيون في الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية. وشكل وضع الاقتصاد الأميركي في تلك الانتخابات أحد أبرز الأسباب خلف استياء الناخبين.