بدأت في فيينا أمس الأربعاء اجتماعات بين شريكي اتفاق سلام نيفاشا، المؤتمر الوطني والشعبية، في إطار المساعي التي يبذلها المجتمع الدولي لتسوية الخلافات بين الطرفين قبل الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب يوم 9 يناير المقبل. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي الذي يترأس الوفد الحكومي، إن المحادثات ستتناول قضايا ما بعد الاستفتاء. ودعا رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي الذي يقود فريق الوساطة بين الطرفين، إلى سرعة الاتفاق على حل الخلافات بينهما خلال خمسة أيام اعتباراً من الأحد الماضي. وأكد للصحفيين، حسب الجزيرة نت، أن عقبات منطقة أبيي واستفتاء الجنوب وترسيم الحدود، والمشورة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق والعلاقة بين الشمال والجنوب عقب الاستفتاء، "تمثل هماً لا بد من علاجه بين الطرفين". وكانت الحكومة السودانية رفضت خارطة الطريق التي طرحتها الإدارة الأميركية وحددت فيها عدة شروط من أجل شطب اسم السودان من قائمة الدول التي تقول واشنطن إنها ترعى الإرهاب، ورفع العقوبات الاقتصادية عنه. ومن ضمن تلك الشروط إجراءات تتعلق باستفتاء جنوب السودان ومنطقة أبيي وحل أزمة دارفور.