تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بتلبية دعوة الرئيس الكيني مواي كيباكي للمشاركة في اجتماعات قمة الإيقاد القادمة، وأبدى تقديره للاهتمام الكيني بعملية السلام بالسودان، ودور كينيا في احتضان مفاوضات نيفاشا التي أفضت إلى توقيع اتفاقية السلام. وتسلم البشير يوم الأربعاء رسالة خطية من الرئيس الكيني مواي كيباكي تتعلق بمسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها. وقال وزير الدولة بالخارجية كمال حسن علي عقب لقاء البشير اليوم بالخرطوم بوزير الخارجية الكيني المكلف جورج سابتوتي الذي سلمه الرسالة، إن البشير أبدى تقديره للاهتمام الكيني بعملية السلام في السودان. وأضاف كمال - حسب سونا - أن البشير وعد بتلبية الدعوة، مشيراً إلى أن الأسبوعين القادمين سيشهدان حراكاً مكثفاً لجهة الوصول إلى توافقات بشأن القضايا العالقة بين الشريكين تحت رعاية لجنة حكماء أفريقيا برئاسة ثابو أمبيكي. دعم الاستفتاء من جانبه قال الوزير الكيني إن زيارته للسودان تأتي في إطار العلاقات الثنائية بين الخرطوم ونيروبي وتقديم الدعوة للرئيس البشير للمشاركة في قمة الإيقاد باعتبار أن كينيا ترأس اللجنة الفرعية بالإيقاد المختصة بالسودان، مشيراً إلى دعم بلاده للاستعدادات الجارية لإجراء الاستفتاء. وكانت السلطات الكينية تعرضت إلى انتقادات كبيرة من المجتمع الدولي لأنها لم تبادر إلى اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، الذي حضر نيروبي حفل المصادقة على الدستور الكيني الجديد. وكانت المحكمة الدولية أبلغت مجلس الأمن الدولي بوجود الرئيس السوداني في كينيا، وذلك لاتخاذ ما وصفتها بالإجراءات المناسبة ضد البشير الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال. وقالت المحكمة في بيان لها: "نبلغ مجلس الأمن في الأممالمتحدة ومجموعة الدول الموقعة على ميثاق روما بوجود عمر البشير على أراضي كينيا وذلك من أجل أن يقوموا باتخاذ أية إجراءات يرونها مناسبة". وتعتبر كينيا إحدى الدول الموقعة على ميثاق روما والتي أنشأت المحكمة الجنائية وبالتالي فإنها ملزمة على التعاون مع المحكمة.