بدأت الولاياتالمتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية صباح اليوم الأحد مناورات عسكرية في بحر اليابان، في ظل تهديدات من كوريا الشمالية بالرد على هذه المناورات العسكرية بحرب نووية "مقدسة"، وتستمر المناورات الأميركية الكورية أربعة أيام. وتشارك في المناورات نحو 20 سفينة حربية بينها حاملة الطائرات الأميركية "جورج واشنطن"، كما يبلغ عدد الجنود المشاركين فيها نحو ثمانية آلاف من البلدين. وتعد هذه المناورات الأولى في سلسلة "تهدف إلى بعث رسالة لكوريا الشمالية مفادها أن سلوكها العدواني يجب أن يتوقف"، حسب ما جاء في بيان مشترك بين وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ونظيره الكوري الجنوبي كيم تي يونغ. وتعقيباً على ذلك، نددت كوريا الشمالية بهذه المناورات واعتبرتها "استفزازاً خطيراً" و"عملاً متهوراً". وقال بيان صادر عن لجنة الدفاع الوطنية في كوريا الشمالية، إن جيشها وشعبها "سيردان بشكل مشروع بقوتهما النووية الرادعة"، وأشارت إلى أن تدريبات الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية ترقى إلى مستوى التدريب على حرب نووية. وعاد التوتر بين الكوريتين منذ شهور بعدما اتهمت سول بيونغ يانغ بإغراق سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية بقذيفة طوربيد في مارس الماضي، وهو الحادث الذي قتل فيه 46 بحاراً كورياً جنوبياً. وتنفي كوريا الشمالية أي علاقة لها بحادث غرق السفينة "شيونان" التي خلص تحقيق دولي قادته كوريا الجنوبية إلى أن جارتها الشمالية هي التي أغرقتها. ورفضت واشنطن تهديدات بيونغ يانغ قائلة إنها غير مستعدة للدخول في "حرب كلامية"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن "ما نريده من كوريا الشمالية هو القليل من الكلمات الاستفزازية والمزيد من العمل البناء".