أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قراراً جمهورياً بإنشاء مستشارية لشؤون الأمن الوطني تسمى "مستشارية رئيس الجمهورية لشؤون الأمن الوطني"، وحدد القرار اختصاصاتها ومهامها. ويتولى المستشارية مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق أول صلاح عبدالله قوش. ورحب (قوش) بصدور القرار، وأوضح في تصريح صحفي، أن المستشارية تتبع لرئيس الجمهورية وتتولى حسب قرار إنشائها، إعداد رؤى استراتيجية الأمن القومي، متضمنة رؤى جميع أجهزة الدولة. كما تشمل مسؤوليتها متابعة الأوضاع في المنطقة ودراستها وتحليل الأوضاع الإقليمية والدولية التي تؤثر على الأمن القومي ومن ثم تقديم الاقتراحات بشأنها لرئيس الجمهورية. وأضاف مستشار الرئيس أن المستشارية ذات صفة اعتبارية وهي بمثابة العقل المفكر للدولة (think tank). مهام للمستشار وينص القرار على أن المستشار هو المسؤول الأول عن أداء المستشارية لدى رئيس الجمهورية يتابع أعمال توجيهات الرئيس وتكليفاته للمستشارية ويقرر عنها للرئيس ويكون مقرراً لمجلس الأمن الوطني ويقترح أجندة اجتماعاته، كما يصدر اللوائح الداخلية لعمل المستشارية بموافقة الرئيس ويحدد دوائرها. ويكون للمستشارية أمين عام يعينه الرئيس بناء على ترشيح المستشار ومجلس يضم في عضويته الأمين العام ورؤساء الدوائر وأي أشخاص آخرين. وتختص مستشارية الأمن الوطني، إضافة إلى إعداد رؤى الاستراتيجية، بإصدار تقرير الفرص والمهددات في مجال الأمن الوطني وتقديمه لمجلس الأمن الوطني للتداول والمراجعة وتجديده حسب توجيهات المجلس. كما تقوم بتطوير السياسات العامة في مجال الأمن الوطني وعرضها على الرئيس ومجلس الأمن الوطني وتحضير الدراسات والتقارير اللازمة، بجانب تنسيق مساهمات المكونات غير النظامية في منظومة الأمن الوطني.