انتقد المواطنون في ولاية نهر النيل غلاء خراف الأضاحي رغم توفر الماشية، لكن التجار دافعوا عن الأسعار المطروحة، مشيرين إلى ارتفاع تكاليف العلف والنقل بجانب فتح نوافذ الصادر والهدي، ورهنوا تقليص الأسعار بوقف الدولة للصادر. ويقول هشام أحمد حسن إنه ظل يتردد بصفة يومية على السوق بهدف حسم ملف شراء الأضحية إلا أن التجار يتمسكون بأسعار خرافية لا قبل للمواطن بها، منتقداً "موجة ارتفاع الأسعار الجنونية". وأضاف: "كيف يمكن لمواطن لا يتجاوز راتبه 400 جنيه أن يقبل بشراء أضحية تفوق 600 جنيه؟" متسائلاً: "هل يعقل أن يضع موظف دولة كل ما يملك من مال في الأضحية ثم يقعد ملوماً محسوراً إلى ما بعد العيد؟"، مناشداً تجار الماشية بمراعاة الضائقة الاقتصادية. لكن هاشم الساعوري يرى أن هناك تفاوتاً في الأسعار، مؤكداً أن الأسعار ليست بالارتفاع المبالغ فيه، بل إنها في متناول أيدي المواطن. وينصح الساعوري كل شخص بأن يؤدي سنة الأضحية وفقاً لوضعه الاقتصادي دون مغالاة. ضد المباهاة " دفاع مستميت من التجار عن ما يطرحونه من أسعار لخراف الأضحية، مشيرين إلى أن غلاء العلف وتكاليف النقل وفتح نوافذ الصادر والهدي تسببت في ارتفاع الأسعار "وفي المقابل شكك آخرون في أن تكون اتجاهات الناس للتعامل مع الأضحية من باب المباهاة والتفاخر، مؤكدين أن ظروف الحياة ومتطلباتها الخانقة جردتهم من هذه المظاهر الاجتماعية. من جانبهم دافع التجار عن ما يطرحونه من أسعار لخراف الأضحية، مشيرين إلى أن غلاء العلف وتكاليف النقل وفتح نوافذ الصادر والهدي تسببت في ارتفاع الأسعار. وقال عبدالرحيم النصيح - أحد تجار الماشية: "إذا أوقفت الدولة الصادر فنحن نضمن هدوء الأسعار وعودتها لطبيعتها"، مضيفاً أن ما يتم تصديره للسعودية يعتبر من أجود وأفضل الماشية لكن في المقابل سعره لا يتجاوز مئتي دولار، ما يعادل 450 جنيهاً، موضحاً أنه كان من الأجدى تسويقها محلياً، وزاد: "لو أنها عرضت هنا لفاق سعرها 800 جنيه". وتقول مسؤولة الثروة الحيوانية والحجر البيطري بالسوق إن خراف الأضاحي تتمتع بصحة جيدة وخالية من الأمراض، مؤكدة أن مراكزهم منتشرة بغرض تقديم الخدمات للمواطنين خلال هذه الفترة بكثافة وعلى مدار أكثر من عشرين ساعة يومياً.