أدى الرئيس العراقي جلال الطالباني اليمين الدستورية رئيساً للعراق لفترة رئاسية ثانية، ثم كلّف نوري المالكي بتشكيل حكومة جديدة، بينما اُنتخب أسامة النجيفي رئيساً للبرلمان، وذلك في أزمة أدت إلى انسحاب نواب كتلة العراقية بالبرلمان. وكان مجلس النواب العراقي أعاد أمس الخميس انتخاب الطالباني رئيساً للجمهورية لولاية ثانية، في جلسة حاسمة تخللها انسحاب نواب قائمة العراقية يتقدمهم رئيسها إياد علاوي من القاعة احتجاجاً على عدم إدراج وثيقة تخص إلغاء قرارات المساءلة والعدالة في حق عدد من أعضاء القائمة. وقد أدى الطالباني بعد ذلك اليمين الدستورية رئيساً للعراق، ثم كلف مرشح أكبر كتلة سياسية في البرلمان -وهو المالكي- بتشكيل الحكومة الجديدة. وألقى الطالباني كلمة بالمناسبة، اعتبر فيها أن جلسة أمس وضعت البلاد في سلسلة إجراءات دستورية لتشكيل الحكومة الجديدة، وأن الكتل السياسية أثبتت أن الإرادة العراقية المستقلة تبقى قادرة على حل المعضلات التي تواجهها. وكان نواب قائمة العراقية انسحبوا من الجلسة احتجاجاً على عدم إدراج وثيقة تخص إلغاء قرارات المساءلة والعدالة في جدول الأعمال.