طلبت مفوضية الاستفتاء زيادة عدد السلاطين في مراكز تسجيل استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر يناير حتى تسير العملية بصورة سلسة كما شرعت في وضع تصور لمعالجة مشكلات المراكز التي تبعد عن سكن المواطنين الجنوبيين بولايات البلاد. واحتج عدد من الجنوبيين بالشمال على تعقيد إجراءات الاستفتاء خاصة إثبات الهوية وإبراز شهادة الميلاد، معتبرين ذلك عاملاً رئيسياً في ضعف إقبال الناخبين. وقال رئيس العمليات بمفوضية الاستفتاء عوض طه محمد طه للشروق إن زيادة عدد السلاطين الذين يعملون كعريفين في مراكز التسجيل من شأنها تسهيل العملية والتعرف على هويات الجنوبيين. وأكد أن المفوضية ستضع تصوراً لحل إشكاليات المراكز البعيدة ومعالجة الأمر جذرياً قبيل انتهاء مرحلة التسجيل في الثاني من ديسمبر المقبل. زيادة المراكز وأكد طه أن المفوضية ستبت في الأمر متى ما توفرت لها المعلومات ولا تمانع مبدئياً في زيادة عدد المراكز وتوزيع بعضها على سكن الجنوبيين في كافة ولايات السودان المختلفة. وأفاد طه بأن توزيع مراكز تسجيل الاستفتاء تم بناء على كثافة وجود أبناء المناطق الجنوبية وفقاً لإحصاءات العام 2008، مبيناً أن في الجنوب 2،623 وفي الشمال 165 مركزاً. وفي ذات السياق وصف الناطق الرسمي باسم قطاع الجنوب بالحركة الشعبية لتحرير السودان بول مكوانج سير عملية التسجيل في جنوب السودان بأنها طبيعية، لكنه أقر في المؤتمر الصحفي الذي عقده في جوبا، بضعف الإقبال على عمليات التسجيل خلال الأيام الماضية. ودعا مكوانج مواطني جنوب السودان بالحرص على تسجيل أسمائهم خاصة النساء, وأشار إلى حاجة المواطنين إلى التوعية بالاستفتاء وعملية التسجيل. أرقام التسجيل ويأتي ذلك في وقت أعلن عضو مكتب استفتاء جنوب السودان، التابع لمفوضية الاستفتاء د. أشير دينق أن عدد المواطنين الذين سجلوا أسماءهم لاستفتاء جنوب السودان بلغ نحو مليون، حسب إحصاءات المفوضية من 891 مركزاً للتسجيل بالجنوب، من جملة 2625 مركزاً. وأوضح أشير أن العدد الكلي المستهدف بالتسجيل خمسة ملايين ناخب, وقال إن بعض المراكز لم تصل أرقام التسجيل منها لتعذر الاتصال. وأفسح أشير دينق المجال أمام تمديد فترة التسجيل إذا ما استدعى الأمر. ونفى وجود أية شكاوى في جنوب السودان عن سير عمليات التسجيل. وفي الأثناء قال الناطق الرسمي باسم اللجنة العليا للاستفتاء بولاية أعالي النيل جيمس دانيال شوانق إن نسبة التسجيل بلغت مائة وسبعة آلاف ومئتين اثنين وخمسين ناخباً في معظم مقاطعات الولاية، مؤكداً على أن العملية تسير بصورة جيدة. إقبال المواطنين ورأى دانيال أن السير بصورة طبيعية للعملية ساعد في استمرارية إقبال المواطنين للمراكز. وشدد حرصهم على تطبيق القانون، نافياً بذلك عدم وجود أي حالات لمواطنين شماليين تواجدوا في المنطقة منذ 1-1-1956 ولم يتم تسجيلهم. وأشار إلى حالات مماثلة تم تسجيلها في كل من ملكالوالرنك كيفما نص عليه قانون الاستفتاء. ومن جهته قال رئيس اللجنة الفرعية لمقاطعة الرنك شول دينق شول إن عدد المواطنين الذين تم تسجيلهم بلغ خمسة وعشرون ألف ناخب من خلال إقبال مستمر للمواطنين لمراكز التسجيل. وشدد شول على تذليل الصعوبات التي تواجه القبائل الشمالية المتداخلة مع الرنك باعتبارها منطقة تمازج من خلال الشيوخ والعريفين لكل من قبائل الفلاتة ورفاعة والملكية والقبائل الأخرى الذين تواجدوا في المنطقة قبل استقلال السودان. الاستفتاء بدارفور وبشأن التسجيل في دارفور بحثت اللجنة السياسية لقوات حفظ السلام العاملة في المنطقة يوناميد المعوقات التي تعترض سير الاستفتاء. وأبلغ رئيس مفوضية الاستفتاء موسى الأنصاري اللجنة أن عمليات التسجيل تسير بصورة جيدة باستثناء ضعف الحركة في بعض المراكز بسبب بعدها عن مناطق وجود الجنوبيين. وأكد أن المفوضية ستضع معالجة عاجلة لحل هذه الإشكالية وإنشاء مراكز متحركة تقصد الجنوبيين في أماكن سكنهم مراعاة لظروفهم الاقتصادية التي حالت دون وصولهم المراكز. وبالمقابل شهدت ولاية جنوب دارفور تزايداً ملحوظاً في عدد الناخبين لاستفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر يناير بسبب النشاط المحموم الذي انخرط فيه سلاطين بالمنطقة بهدف عزمهم الكامل لإنجاح العملية. وقال السلطان ضل دينق رئيس مجلس السلاطين بالولايات الجنوبية إنهم بذلوا قصارى جهدهم لتحقيق أكبر قدر من نسب التسجيل ودفع المواطنين نحو المراكز وضمان حقهم الدستوري. نشاط السلاطين " في الخرطوم نظم اتحاد الطلاب السودانيين مسيرة لدعم الوحدة وتشجيع الجنوبيين للتصويت وردد المتظاهرون شعارات تبصر بمخاطر ومآلات الانفصال " وأكد دينق أن نشاط السلاطين نجح بالفعل في زيادة عدد المسجلين. وعلى النقيض تماماً شهدت مراكز التسجيل الخمسة بولاية القضارف إقبالاً ضعيفاً لم يتجاوز الألف وثلاثمائة وثلاثين من جملة من يحق لهم المشاركة. ويبلغ عدد الذي يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في العملية حسب لجنة الاستفتاء بالولاية حوالى السبعة آلاف ناخب. وقال رئيس لجنة الاستفتاء بالولاية أمين عمر عريبي إن العمل يسير بصورة جيدة في مراكز التسجيل . وأكد أن اللجنة لم تسجل أي اعتراضات أو مشكلات، منوهاً إلى أن عمليات التسجيل ستتواصل حتى الأول من ديسمبر القادم. وفي الخرطوم نظم اتحاد الطلاب السودانيين مسيرة لدعم الوحدة وتشجيع الجنوبيين للتصويت وردد المتظاهرون شعارات تبصر بمخاطر ومآلات الانفصال.
