وصل الخرطوم مساء أمس الجمعة وفد الوساطة المشتركة أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر، والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي لإجراء مباحثات مع الحكومة السودانية والقوى السياسية وزيارة دارفور. وقال آل محمود في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، إن الوفد سيجرى لقاءات مع الرئيس عمر البشير وقادة الأحزاب السياسية للتشاور معهم وشرح كيفية الحل, مشيراً إلى أن الوفد سيقوم بزيارة إلى ولايات دارفور وسيلتقى بالنازحين واللاجئين والمجالس التشريعية للاستماع لآرائهم و"سنطلعهم بما توصلنا إليه وما نتطلع إليه وسنستمع إلى آرائهم للوصول إلى صيغة سلام شامل عادل يشمل الجميع". ووصف آل محمود لقاءات الوساطة مع وفد العدل والمساواة بأنها إيجابية ومثمرة. اتصال مع عبدالواحد وقال: "نتشاور معهم لتجاوز بعض العقبات للدخول مباشرة في المفاوضات قريباً، وأضاف: "لدينا اتصال مع حركة تحرير السودان"، منوهاً إلى الاتصالات والتحركات التي يقوم بها رئيس الحركة عبدالواحد محمد نور، مبيناً أنه أعلن أنه يريد السلام, معرباً عن أمله في تعاون الجميع للوصول إلى السلام المنشود في أقرب وقت ممكن. وحول إمكانية التوقيع على اتفاق نهائي لسلام دارفور في منتصف الشهر المقبل قال الوسيط القطري: "نحن في سباق مع الزمن لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن "ولكن التحديد الزمني لسنا نحن الذي نقرره, وإذا كان هناك تمديد تقرره الأطراف المعنية بهذا الشأن, لكن نحن على قدر ما نرى من تقدم نوصي بما نراه مناسباً والأمر يرجع للأطراف". زيارة النازحين إلي ذلك قال رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة أمين حسن عمر في تصريحات صحفية، إن زيارة وفد الوساطة تأتي في إطار تنفيذ الجدول المعلن. وسيقوم الوفد بزيارة إلى ولايات دارفور وعقد لقاءات مع النازحين واللاجئين في تشاد والمجتمع المدني والمجالس التشريعية بولايات دارفور. وأوضح أمين أن الحركة الشعبية غير مفوضة ولا مخولة فى القيام كحزب سياسي أو حكومة جنوب السودان، بأي دور في سلام دارفور، وقال إن عملية السلام ترعاها الحكومة الاتحادية وهناك مسؤول عن ملف دارفور. وأشار إلى أن الحركة الشعبية قد شاركت ضمن وفد الدوحة الحكومي وليس مسموحاً للحركة الشعبية أن تقوم بأي دور في مسألة السلام. وزاد: "أي تحركات يقوم بها عبدالواحد في الجنوب أو غيره بدعاوى التقدم في السلام نحن ننظر لها بأنها خطوات سالبة وهي مقترنة بعدد من التصرفات العدائية التي ظهرت من تلقاء الحركة الشعبية".