يدخل وفد الوساطة المشتركة لحل مشكلة دارفور اليوم في مشاورات مكثفة يبتدرها بلقاء الرئيس عمر البشير وقادة الأحزاب السياسية للتّشاور معهم وشرح كيفية الحل وزيارة دارفور وسيلتقي بالنازحين واللاجئين والمجالس التشريعية للاستماع لآرائهم بجانب زيارة إلى تشاد للوقوف على الأوضاع بمعسكرات النازحين ويلتقي بالرئيس التشادي إدريس . واستعرض الوسيط القطري الوزير أحمد بن عبدالله آل محمود في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم أمس عقب وصوله بصحبة الوسيط الأممي جبريل باسولي الجهود والتحركات والاتصالات المبذولة مع الحركات المسلحة في دارفور، مشيرًا في هذا الصدد الى المفاوضات التي تجرى في الدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة ، ووصف آل محمود لقاءات الوساطة مع وفد العدل والمساواة بأنها إيجابية ومثمرة، وقال نتشاور معهم لتجاوز بعض العقبات للدخول مباشرة في المفاوضات قريباً وأضاف ما لمسناه منهم أنهم جادون وعازمون على السلام وأكدوا أن الدوحة هي المنبر الذي هم راضون عنه للسلام. وزاد قائلاً لدينا اتصال مع حركة تحرير السودان منوهاً الى الاتصالات والتحركات التي يقوم بها رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور لافتاً إلى أنه أعلن رغبته في السلام، معرباً عن أمله في أن يتعاون الجميع للوصول الى السلام المنشود في أقرب وقت ممكن. وحول مدى إمكانية التوقيع على اتفاق نهائي لسلام دارفور في منتصف الشهر المقبل قال نحن في سباق مع الزمن لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن ولكن التحديد الزمني لسنا نحن الذي نقرره، وإذا كان هناك تمديد فتقرره الأطراف المعنية بهذا الشأن, لكن نحن على قدر ما نرى من تقدم نوصي بما نراه مناسباً والأمر يرجع للأطراف منوهاً الى أن الزيارة تهدف للوصول الى سلام عادل وشامل من خلال التشاور مع أصحاب المصلحة في سلام دارفور.