قتل شخص وجرح آخرون في مواجهات بين أنصار مرشحي جولة الإعادة في انتخابات ساحل العاج التي تجرى يوم غد الأحد، وهي جولة أعلنت السلطات حظراً للتجول بالتزامن معها، وقرر مجلس الأمن نقل قوات لهناك لمواجهة العنف. وكانت الجولة الأولى لتلك الانتخابات التي جرت نهاية الشهر الماضي قد شهدت سلسلة اشتباكات بين أنصار الرئيس المنتهية ولايته منذ فترة لوران غباغبو ورئيس الوزراء السابق الحسن وتارا. وقرر مجلس الأمن الدولي نقل ثلاث كتائب مشاة (500 رجل) ووحدة طيران من ليبيريا إلى ساحل العاج بسبب المخاوف من أعمال العنف. وفي قرار تبناه بالإجماع أشار المجلس إلى أن الوضع في ساحل العاج ما زال يشكل تهديداً للسلام والأمن في المنطقة. وحصد وتارا 32% في الجولة الأولى التي اتسمت نسبياً بالهدوء، إلا أن اللغة النارية التي استخدمها المرشحان لاستمالة أنصار هنري كونان بيدييه الذي حصد 25% من الأصوات، أججت التوتر بين أنصارهما الذين دخلوا في عدة اشتباكات بالعصي والمناجل. ودعا بيدييه إلى مساندة وتارا حليفه بعد سنوات من الخلافات، غير أنه لا يعرف على وجه التحديد كيف ستصوت قبيلته باوليه. وتهدف الانتخابات الحالية إلى التخلص من شبح الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2002 وأدت إلى تقسيم الدولة الواقعة في غرب أفريقيا إلى جنوب يخضع لسيطرة الحكومة وشمال يسيطر عليه المتمردون.