طالب خبراء سياسيون وأكاديميون بالجامعات ومراكز الدراسات الاستراتيجية بالسودان شريكي الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان بالبحث عن حلول مشتركة لتجاوز تعقيدات مابعد الاستفتاء بينها العملة، الديون الخارجية والنفط، وحذروا من سلبيات الانفصال. ودعا الخبراء الشريكين إلى ضرورة إيجاد الحلول لكافة القضايا المختلف حولها حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء خاصة قضايا المواطنة والديون الخارجية وقضايا النفط والعملة، وحذروا من سلبيات الانفصال. وأشاروا في المؤتمر العلمي الرابع الذي نظمته الجمعية السودانية للعلوم السياسية اليوم خلال يومي 28- 29 نوفمبر الجاري إلى الآثار المترتبة على البلاد جراء انفصال الجنوب عن الشمال. ودعا السياسي السوداني عبدالرسول النور إلى تضافر جهود العلماء وتوحيد الرؤى من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان وأفريقيا. تفتيت أفريقيا وحذر عبد الرسول من أن سيناريو الانفصال إذا حدث فستتأثر به أكثر من خمسين دولة أفريقية ويؤدي إلى تفتيت أفريقيا بكاملها وليس السودان فقط، داعياً لأهمية تضافر الجهود من أجل تدارك الأمر والعمل على تحقيق الوحدة والسلام والاستقرار في السودان. وأشار عبدالرسول النور للتاريخ العريق للسودان ومجاهدات الشعب السوداني التي بذلها ضد كل التحديات التي واجهته وظل بعدها موحداً مستقراً، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة التي يعيشها السودان، خاصة أنه يستقبل مرحلة الاستفتاء وقضاياه تتطلب جهود علمائه وآرائهم المتخصصة. من جانبه قال المحامي غازي سليمان إن السودان مستهدف في وحدته وسلامة أراضيه وإنسانه، وذلك في إطار مخطط يستهدف الشعوب العربية والإسلامية. وأضاف أن الاستفتاء يمضي بمؤثرات خارجية وغيرها، وزاد "ولن يعبر عن رأي المواطن الجنوبي"، مجدداً أنه إذا أتى بحرية وشفافية كاملة سيجد القبول والدعم من الجميع.