شهدت عمليات التسجيل للاستفتاء ليوم الخميس تفاوتاً كبيراً في عدد المسجلين بجنوب السودان. فبينما حققت جونقلي قفزة نوعية تجاوزت العدد المستهدف، بقيت ولاية غرب بحر الغزال على ما كانت عليه من ضعف واضح في نسبة تسجيل المواطنين. وانتظمت الولايتان حملات توعية وسط المواطنين تختلف في طريقة جذب المواطن نحو المراكز باستخدام مكبرات الصوت وندوات يقودها الفنانون والمثقفون بتلك المناطق. وسجلت غرب بحر الغزال سابقة نادرة وهي إحجام النساء عن التسجيل على الرغم من الجهود المبذولة من حكومة المنطقة لحثهن على ممارسة حقهن. وأفاد مراسل الشروق من ولاية غرب بحر الغزال أمانويل مايوم، أن التسجيل لم يبارح محله بعد، على الرغم من تمديد مفوضية الاستفتاء لزمن العملية أسبوعين آخرين، مؤكداً أنها حصدت حتى صباح اليوم ما يقارب 1,400 مسجل. إحجام النساء وأكد المراسل أن هناك إحجاماً من قبل نساء المنطقة ومن النادر أن تقصد إحداهن أحد المراكز الموزعة بالمنطقة، مضيفاً أن عدداً من الجهات تبذل قصارى جهدها لتغيير هذا الواقع وتحفيز المواطنين بشتى السبل لتسجيل اسمائهم وإنجاح مرحلة الاقتراع المقررة يناير المقبل. وأكد أن صوت المكبرات الداعية للتسجيل يملأ شوارع المدينة صباحاً ومساء لتبصير المواطنين بأهمية العملية وتعريفهم بالمراكز، مبرزاً أن مجموعة من المثقفين والفنانين واتحاد المرأة يشرفون على ذلك. وفي جونقلي، أكد مراسل الشروق مصطفى كور، على أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد المسجلين خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن عدداً من المراكز أكملت العدد المستهدف وبدأت تسجيل أعداد إضافية من العائدين طوعاً إلى الجنوب. وأفاد بأن الولاية تشهد كل يوم ترحيل جنوبيين من الخرطوم إلى المنطقة بغرض دعم العملية التي استغرقت حالياً قرابة العشرين يوماً. وأرجع ذلك الحراك إلى حملات التوعية التي يقودها شباب المنطقة دون كلل أو ملل، بالإضافة إلى تمديد الفترة الزمنية المقررة.