وصلت نسبة التسجيل للاستفتاء بولاية البحر الأحمر إلى 34% من جملة المستهدفين البالغ عددهم 2,223 مواطناً جنوبياً يحق لهم التصويت للاستحقاق المقرر يناير المقبل، في وقت تشهد العملية غياباً تاماً للمراقبين من الأحزاب وأجهزة الإعلام. وأكدت اللجنة أنها جهّزت مراكز التسجيل على أكمل وجه، واعترفت بوجود ضعف تام في العملية التي تم تمديدها لأسبوع آخر، مبينةً أن عطلة عيد الأضحى كانت السبب الرئيس في عدم إقبال الجنوبيين نحو المراكز. وقال رئيس لجنة الاستفتاء بالبحر الأحمر محمد الصادق الطاهر للشروق، إن لجنته أكملت الترتيبات كافة لقيام الاستفتاء، وأن جميع المراكز مهيأة لنجاح العملية، مؤكداً أن عطلة العيد أضعفت إقبال الجنوبيين نحو المراكز. غياب الشريكين وأكد الطاهر أن نسبة المسجلين بمراكز البحر الأحمر وسواكن بلغ حتى يوم أمس 34 بالمئة من نسبة المستهدفين البالغ عددهم 2,223 مواطناً جنوبياً. وأرجع رئيس مركز تسجيل ولاية البحر الأحمر ترتير لو ملكيوري ضعف التسجيل إلى غياب الشريكين "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" عن سير العملية بجانب غياب آخر لأجهزة الإعلام. وقال ملكيوري إن أكثر المواطنين الجنوبيين الموجودين في البحر الأحمر غير ملمين بما يدور في الولاية بسبب ضعف التغطية الإعلامية وحملات التنوير. وأكد الاعتماد الكلي على التلفزيون المحلي وأن معظم الجنوبيين لا يملكون أجهزة من هذا النوع. وأضاف العِرِيِّف بمراكز تسجيل البحر الأحمر مايكل أتانج أرووا إننا نعكف منذ بداية التسجيل للقيام بمهامنا في التعرف على هويّة الجنوبيين والأوراق الثبوتية التي يمتلكونها. حل المشاكل مراسل الشروق: مراكز التسجيل في بورتسودان وسواكن تشهد غياباً تاماً لمراقبي الأحزاب السياسية، على الرغم من أنهم تلقوا دورات تدريبية لتغطية العملية وأكد أتانج أن إجراءات التسجيل ليست السبب الحقيقي وراء ضعف التسجيل قائلاً إننا نعمل على حلّ أي مشكلة وكل الذين سجلوا تم تسجيلهم بثقة تامة ومن دون أي مضايقات. وأفاد مراسل الشروق جابر المنصوري بأن مراكز التسجيل في بورتسودان وسواكن تشهد غياباً تاماً لمراقبي الأحزاب السياسية، على الرغم من أنهم تلقوا دورات تدريبية مكثفة لتغطية الحدث. ونقل استطلاع للشروق مغالطات بين المؤتمر الوطني وأحزاب المعارضة في المنطقة، وفيما يرى الأول أن الأحزاب تتقاعس عن مهامها بإرادتها ولا تسعى للقيام بمهامها، قالت المعارضة إن الشريكين كعادتهما يهمشون الأحزاب الأخرى ولا يفسحان لها الطريق للمشاركة. وأكد نائب رئيس المؤتمر الوطني محمد طاهر محمد حسين، أن أحزاب المعارضة دائماً تقعد على مقاعد المتفرجين ولا تريد أن تقوم بأي عمل وطني أو تشارك فيه بإخلاص، وأن الوطني لا يستطيع أن يقول لها "اعملي هذا أو اتركي ذاك". وأضاف أن جلوس المعارضة في كراسي المراقبين بإرادتها وحدها، تريد بذلك عزل نفسها وهذا أمر يخصها.