أعلنت حركة جيش تحرير السودان الموقعة على اتفاق أبوجا عزل رئيسها مني أركو مناوي ونائبه د. الريح محمود جمعة إلحاقاً لقرار التجميد الصادر في الحادي والعشرين من أكتوبر الماضي، والذي قضى بتجميد رئاسته والمكتب القيادي. وقال القيادي بالحركة علي حسين دوسة في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن المعنيين بالأمر لا صلة لهما بالحركة من قريب أو بعيد. مشيراً إلى تجاوزات الرئيس السابق على المستويين التنظيمي والمؤسسي وإصدار قرار للقوات العسكرية بالتوجه إلى جنوب السودان، في إشارة منه للعودة لمربع الحرب مرة أخرى، فضلاً عن فشله في إدارة السلطة الانتقالية وتوجيهه لفصل المناهضين له في السلطة فصلاً تعسفياً. وقال دوسة إن الحركة الآن تدخل في مرحلة مشاورات لإكمال هياكلها السياسية والعسكرية، ووجه قواته العسكرية للاستعداد لتنفيذ الترتيبات الأمنية، وجدد التزامهم لتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية أبوجا، معلناً ترحيبهم اختيار جعفر عبدالحكم والي غرب دارفور رئيساً مكلفاً للسلطة الانتقالية لولايات دارفور. وفي سياق متصل، قال الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان محمد حامد دربين، إن غياب رئيس الحركة السابق مني أركو مناوي ورئيس هيئة أركان الجيش ألقى بظلال سالبة على مستوى القيادة العسكرية، وقال إنهم عازمون لإعادة هيكلتها توطئة لتنفيذ الترتيبات الأمنية بالتنسيق مع الحكومة السودانية.