قالت الشرطة السودانية إنها اعتقلت أمس لساعات 52 شخصاً أغلبهم نساء تظاهرن وسط الخرطوم احتجاجاً على جلد فتاة شريط "الفيديو" التي نشرت صورها على مواقع الإنترنت. وبررت السلطات الاعتقالات بأن التجمهر غير مشروع وأخل بالسلامة العامة. وفضت الشرطة تجمهراً كان في طريقه لوزارة العدل ومجلس تشريعي الخرطوم لرفع مذكرة تطالب بإلغاء قوانين النظام العام وإيقاف عقوبة الجلد. ونشرت السلطات السودانية تعزيزات شرطية قبيل وصول النساء لنقطة التجمع، كما قامت بتفريق عدد منهن، وأكدت الشرطة في بيان صحفي أمس أنها "فضت تجمهراً غير مشروع من النساء والرجال أمام المجلس التشريعي وسط الخرطوم، حيث تم التجمهر دون الحصول على إذن من الجهات المختصة وقامت به (مبادرة لا لقهر النساء)". وأكدت الشرطة فتح بلاغات جنائية في مواجهة المعتقلين تحت المواد: 68/ التجمهر غير المشروع- 69/ الإخلال بالسلامة العامة- و77/ الإزعاج العام. وفي وقت متأخر تم إطلاق سراح المعتقلين. وكان والي ولاية الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر قال: إن السلطة القضائية أغلقت المحكمة وأدانت الأشخاص الذين نفذوا العقوبة، ونقلتهم إلى مواقع أخرى. وأضاف "الخطأ تم في شكل تنفيذ العقوبة". وأعرب عن أسفه من أن تستغل القضية لتشويه صورة السودان، ولم يستبعد أن تكون مؤامرة، موضحاً أن الفتاة سبق إدانتها في قضايا أخلاقية.