أعلن الرئيس السوداني عمر البشير الأحد، أن الشريعة الإسلامية ستصبح "المصدر الوحيد" للدستور السوداني "إذا اختار الجنوب الانفصال" في استفتاء التاسع من يناير المقبل، واستهجن عزم السلطة القضائية والشرطة التحقيق في جلد فتاة "الفيديو". وقال الرئيس السوداني في كلمة ألقاها في مدينة القضارف، شرق السودان، ظهر يوم الأحد: "إذا اختار الجنوب الانفصال سيعدل دستور السودان وعندها لن يكون هناك مجال للحديث عن تنوع عرقي وثقافي وسيكون الإسلام والشريعة هما المصدر الرئيسي للتشريع واللغة الرسمية للدولة ستكون العربية". وبعد توقيع اتفاق السلام الشامل في 2005 صاغ المؤتمر الوطني والحركة الشعبية دستوراً انتقالياً ينتهي العمل به يوليو 2011. ويعترف الدستور الاننتقالي، المستند إلى الشريعة الإسلامية والتوافق الشعبي، بالتنوع العرقي والثقافي والديني لدولة السودان، كما جعل الإنجليزية لغة رسمية إلى جانب العربية. استشهاد بالدين " السلطة القضائية السودانية أمرت الأسبوع الماضي بالتحقيق في قضية جلد فتاة (الفيديو) وأوقفت الشرطة نحو 50 شخصاً كانوا يتظاهرون بالخرطوم دعماً للفتاة "واستشهد البشير في كلمته بآيات قرآنية وأحاديث نبوية في سياق تعليقه، على قضية "فتاة الفيديو" التي تعرضت للجلد على أيدي الشرطة وانتشرت صورها حول العالم بفضل موقع يوتيوب. وقال البشير: "في هذه الأيام البعض يتحدث عن الفتاة التي جلدت وفق حد من حدود الله والذين يقولون إنهم خجلوا من هذا، عليهم أن يغتسلوا ويصلوا ركعتين ويعودوا للإسلام"، مؤكداً أن "الحدود في الشريعة الإسلامية تأمر بالجلد والقطع والقتل ولن نجامل في حدود الله والشريعة الإسلامية". وأشار إلى أن القضائية والشرطة قالت إنها ستحقق في الحادثة. وتساءل: "في ماذا سيحققون". وكانت السلطة القضائية السودانية أمرت الأسبوع الماضي بالتحقيق في هذه القضية وأوقفت الشرطة نحو 50 شخصاً كانوا يتظاهرون بالخرطوم دعماً للفتاة. وتنص بعض مواد القانون الجنائي السوداني لعام 1991 على عقوبة الجلد للأفعال الفاضحة. وسعى العديد من الناشطين السودانيين إلى الاعتراض في السنوات الأخيرة على دستورية القانون، مؤكدين أنه يتعارض مع مواد الدستور الانتقالي.