يزور الخرطوم اليوم الثلاثاء الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي، لإجراء محادثات مع الرئيس السوداني في مجمل القضايا الوطنية وعلى رأسها مرحلة استفتاء تقرير مصير الجنوب يناير المقبل. وتوقعت مصادر انضمام أمير قطر للمباحثات. وجرت اتصالات استباقية حول الاستفتاء وأزمة دارفور بين مبارك والقذافي من ناحية وبين الأخير والرئيس الأميركي باراك أوباما الذي بعث برسائل لعدد من زعماء الدول يؤكد فيها التزام واشنطن بإجراء استفتاء سلمي. ويبحث الزعيمان، حسب وكالة الأنباء السودانية، مع الرئيس السوداني ونائبه سلفاكير ميارديت مجمل الأوضاع في السودان والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما توقعت مصادر نقلاً عن صحف الخرطوم الصادرة بالإثنين انضمام أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة للمباحثات. ملف السودان وينتظر أن يلتقي أمير قطر اليوم الإثنين الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لمناقشة عدد من الملفات من بينها السودان. وقالت مصادر ليبية إن الزعيم معمر القذافي تلقى اتصالاً هاتفياً الأحد من الرئيس المصري حسني مبارك حول آخر تطورات الوضع في السودان. كما تسلم رسالة من الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية. وأكدت المصادر أن الرسالة تتعلق بالتشاور بين القذافي وأوباما حول الأوضاع في إقليم دارفور، والسودان بشكل عام، خاصة جنوب الدولة. وأعلن البيت الأبيض أن أوباما الذي يدفع السودان لإجراء استفتاء الجنوب وإنهاء أزمة إقليم دارفور في الغرب، بعث رسائل إلى زعماء في المنطقة يؤكد فيها التزام الولاياتالمتحدة بإجراء استفتاء سلمي. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض مايك هامر، إن أوباما بعث رسائل لعدد من الزعماء بشأن الاستفتاء والوضع في دارفور. وأضاف أن الخطابات أرسلت حديثاً إلى زعماء ليبيا ومصر وتشاد وأوغندا وكينيا وأثيوبيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا ورواندا، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي.