طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، أن يتعاون مع حزب المؤتمر الوطني خلال الأيام القادمة فيما أسماه الرد على أسئلة تتعلق بتطبيق اتفاقية السلام الشامل، والعمل معاً لمنع أي عنف محتمل. وتلقى سلفاكير اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي أوباما بالأربعاء، أكد فيه حرص واشنطن على أن يجري استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر يناير المقبل في أجواء هادئة. وقال بيان صادر من البيت الأبيض الأميركي، إن أوباما أشار خلال المحادثة الهاتفية إلى "تمسك الولاياتالمتحدة بأن يجري الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان بسلام وبالموعد المحدد"، مشدداً، أيضاً، على "أهمية زعامة نائب الرئيس كير في هذه المرحلة غير المستقرة من تاريخ السودان". تعاون كامل وأشار البيان إلى أنَّ أوباما "حث سيلفاكير على التعاون كلياً مع حزب المؤتمر الوطني (بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير)، خلال الأيام المقبلة للرد على أسئلة ستتعلق بتطبيق اتفاق السلام الشامل" الموقع عام 2005 بين الحكومة السودانية والمتمردين السابقين في الجنوب وإلى "اتخاذ الإجراءات لمنع أي حركة عنف". ويأتي الاتصال بعد يوم واحد من انعقاد قمة رباعية بالخرطوم جمعت الرئيس السوداني ونائبه سلفاكير برؤساء مصر وليبيا وموريتانيا، وحثت القمة، أيضاً، على إجراء الاستفتاء في أجواء هادئة دون اللجوء للعنف أو المشاحنات. وسبق أوباما القمة بابتعاثه رسائل إلى عدد من الزعماء الأفارقة تتعلّق بالاستفتاء في السودان فضلاً عن أنه أجرى اتصالاً بالزعيم الليبي معمر القذافي.