دعا المصلون في كنائس الخرطوم، إلى جعل مرحلة ما بعد الاستفتاء بداية لعهد جديد من العلاقات يؤسس على التسامح وقبول الآخر، وكان الاحتفال بأعياد الميلاد فرصة لتجديد الخرطوم التزامها بحماية أرواح وممتلكات الجنوبيين. وألقى الوضع السياسي الراهن بظلاله على احتفالات الكنائس بأعياد ميلاد السيد المسيح عليه السلام. وتعهد الجميع في استطلاع أجرته الشروق في كنائس الخرطوم، بتمكين أبناء جنوب السودان من التعبير عن آرائهم بحرية خلال عملية الاستفتاء في نياير المقبل. وسيصوت أبناء جنوب السودان في استفتاء على حق تقرير مصير الجنوب ليختاروا بقاء الإقليم موحداً مع الشمال أو الانفصال وتكوين دولة جديدة. وقال البرلماني الجنوبي نوتي أديكو، نرقب في انفصال سلمي يكون فيه خير ومحبة للشماليين والجنوبيين، بجانب إقرار حماية أرواح وممتلكات الشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال. آمال الوحدة " نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي عبدالله دينق نيال يؤكد أن مشاركتهم المسيحيين احتفالات أعياد الميلاد تأتي في إطار تعزيز معاني التعايش واحترام الآخر، مبدياً أمله في تحقق الوحدة الاختيارية "من جانبه، أفاد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي عبدالله دينق نيال، أن مشاركتهم المسيحيين احتفالات أعياد الميلاد تأتي في إطار تعزيز معاني التعايش واحترام الآخر، على أن يختار الجنوبيون أحد الخيارين، الوحدة أو الانفصال، دونما ترهيب أو تخويف، مبدياً أمله في تحقق الوحدة الاختيارية "لأن في ذلك قوةً لأهل السودان". وقالت مواطنة جنوبية، إنها في ظل التحديات الماثلة تطلب من السودانيين العيش في جو من المحبة وقبول الآخر، وأضافت: "كل له دين سواءً كنا مسيحيين أم مسلمين". وأشار مواطن من جنوب السودان، إلى أنهم عاشوا في الشمال أكثر من 20 عاماً، ويأتي عيد الميلاد هذا العام ليؤكد "أننا ما زلنا سودانيين ننعم بالسلام"، وعبّر عن أمله في أن يسود السلام والاستقرار ربوع البلاد في الشمال والجنوب.