يستقبل السودانيون هذا العام أعياد ميلاد السيد المسيح عليه السلام وبلادهم تواجه احتمال أن تصبح دولتين، حسب المراقبين، واحدة في الشمال وأخرى في الجنوب بعد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان الذي سيجري في يناير المقبل. ويصوت الجنوبيون بعد ستة عشر يوماً على خياري الوحدة والانفصال. وقالت لورا دانيال، وهي مرنمة للشروق، إنهم اعتادوا على الفرح في أعياد الميلاد، لكن هذا العام للأسف يمر السودان بمرحلة دقيقة تتمثل في الاستفتاء. وأضافت أنهم في الأعياد الفائتة درجوا على التجهيز لهذه الأعياد منذ وقت مبكر لكن هذا العام التجهيزات جلها انصبت على مغادرة الجنوبيين الشمال "لذا لا فرح هذا العيد". من جهته، أكد موريس بايتس رئيس فرقة الترانيم دعية القديس متا، أن الاحتفالات لن تكون مثل السنين الماضية بسبب الاستفتاء، حيث إن معظم المسيحيين غادروا إلى الجنوب وربما هم الآن في الطريق إلى هناك وأبدى أمله في أن يعم التسامح.