حملت مجموعة من الأحزاب السودانية أطلقت على نفسها "قوى الإجماع الوطني" حزب المؤتمر الوطني مسؤولية حدوث انفصال لجنوب السودان عن شماله، ويضم التحالف سبعة عشر حزباً أبرزهم المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي، والأمة القومي بزعامة الصادق المهدي. ودعا المتحدث الرسمي باسم التحالف فاروق أبوعيسى في مؤتمر صحفي عقب اجتماع التحالف الأحد في أمدرمان، دعا إلى ضرورة العمل الجاد لمنع نشوب الحرب بين الشمال والجنوب وحل قضية دارفور بعيداً عن ما أسماها الخيارات العسكرية. وطالب أبوعيسى السلطات بتعزيز الحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين من الصحافيين وناشطي دارفور، على حد تعبيره، مشيراً إلى أهمية التصدي بصورة عاجلة للقضايا الملحة أبرزها الأزمة المعيشية وإقامة علاقة استراتيجية بين دولتي شمال وجنوب السودان حال انفصال الأخير. إزالة النظام وقال أبوعيسى إن المؤتمر الوطني حال رفضه قيام المؤتمر الدستوري فإن تحالف الإجماع الوطني سيعمل على إزالة النظام بوسائل مدنية ذكر أنها مجربة، مشيراً إلى اجتماع رؤساء الإجماع الوطني بعد إعلان نتيجة الاستفتاء مباشرة للبت في التطورات السياسية. وفي المقابل، قلل القيادي بالمؤتمر الوطني الحاج آدم من أية خطوة يمكن أن تقدم عليها أحزاب المعارضة، وقال لقناة الشروق إن المعارضة تتحدث حديثاً غير مؤسساً، وأضاف: "لو كانت جادة في إسقاط النظام لاتحدت في فترة الانتخابات". وقال آدم إنه في الوقت الحالي لا يمكن التحدث عن إسقاط النظام لأنها أحرج الفترات التي يمر بها السودان.