قال أمين المنظمات بحزب المؤتمر الوطني قطبي المهدي إن هنالك وثائق تؤكد ضلوع الولاياتالمتحدة وإسرائيل في مخطط انفصال السودان والذي تم إعداده منذ سنوات، وحذر من أن المخطط يمضي إلى استمرار النزاع في دارفور. وقال قطبي إن مخطط تقسيم السودان تندرج تحته جملة من المخاطر أولها أن إسرائيل ستكون حريصة على استمرار النزاع في دارفور وتجزئة البلاد تدريجياً إضعافاً للنظام الحاكم في السودان. وأضاف أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني في إفاداته خلال منبر إعلامي بالخرطوم أن الولاياتالمتحدة الأميركية حريصة على قيام استفتاء جنوب السودان في موعده بغض النظر عن النتيجة دون أن تخوض في مسألة ترسيم الحدود. وعلل ذلك بالقول إن أميركا وإسرائيل لا تريدان دولة ذات حدود معترف بها في الجنوب تمهيداً لإنفاذ مخططات تتجه نحو شمال السودان. وحول مشروع السودان الجديد الذي ظلت تنادي به الحركة الشعبية لتحرير السودان قال قطبي المهدي إن القادة العسكريين والسياسيين في الحركة لم يكن في أجندتهم خلال فترة الحرب مقترح السودان الجديد بمفهومه الحالي وإنما انصبت قضيتهم في مواصلة نضالهم من أجل إعادة الاعتبار للجنوب حسب رأيهم. وأوضح المهدي أن ما يسمى مشروع السودان الجديد هو مخطط إسرائيلي تمضي الحركة في إنفاذه دون النظر لعواقبه التاريخية والسياسية على المنطقة.