أوشكت المدة التي توافقت عليها الوساطة المشتركة لسلام دارفور للتوقيع على اتفاق سلام في نهاية العام الحالي على الانتهاء، لكن الواقع لا يشير إلى إمكانية التوصل لاتفاق في ظل عودة حركة العدل والمساواة لمنبر المفاوضات. وقال المتحدث باسم حركة التحرير والعدالة سيد عبد الله مرسال لقناة الشروق إن هناك ثلاثة أسباب رئيسية أولها انشغال الوساطة بإلحاق حركة العدل والمساواة بالمفاوضات، وثانياً وضع حركة المقاومة الثورية إلى جانب بعض القضايا العالقة بين الحركة والوفد الحكومي. وأشار مرسال إلى أنهم جاهزون للتوقيع على اتفاق السلام، وقال نحن لا نعترض على إشراك حركة العدل والمساواة، وأضاف: "في اعتقادنا أن وثيقة الحل وضعت في الاعتبار كافة القضايا ومطالب الحركات الأخرى". الإقليم الواحد وقال المتحدث باسم حركة التحرير والعدالة إن إصرار الحركة على إقليم واحد مرده المحافظة على الاتفاقية حتى لا تجد مصير اتفاقية أبوجا، على حد قوله. من جهته، قال المتحدث الرسمي لوفد الحكومة المفاوض عمر آدم رحمة لقناة الشروق إن هناك إطالة غير مبررة للوصول إلى اتفاق سلام والتوقيع على وثيقة خلال الأيام القادمة، وأضاف: "الحركة تتحدث كثيراً عن أن مسألة الإقليم هي التي تعوق العملية"، وتابع: "الحكومة لن تتضرر من إقليم واحد لدارفور، ولكن هذه المسألة مختلف عليها في الإقليم". وأكد رحمة أن موقف الحكومة من هذه القضية أن تعرض في استفتاء لأهل دارفور ليقرروا بعدها، وقال نحن لا نريد أن نحل مشكلة بمشكلة أخرى.