أعلن الرئيس السوداني عمر البشير عزمه تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة، ودعا قيادات الأحزاب للالتقاء على برنامج واحد، يهدف لإعلاء الوطن، وشدد في الوقت نفسه على تأمين عملية الاستفتاء وما يترتب عليه. وقال الرئيس السوداني في كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى 55 لاستقلال بلاده، إن الوطن ملك للجميع والفرص متكافئة ليقوم كل بدوره وإن السلام جوهر أساسي للاستقلال وإن ثمرة السلام ستكتمل باكتمال عملية الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب. وأضاف البشير: "سنسعى لحكومة ذات قاعدة عريضة، توحيداً للجبهة الداخلية". ودعا قيادات الأحزاب للالتقاء على إعلاء الوطن ودعم سيادته، بعيداً عن التدخل الخارجي. وزاد: "أدعو للوحدة من أجل حفظ أمن الوطن لأنه ملك لجميع أبنائه، نقول هذا وسنراجع الدستور ليتواءم مع المرحلة القادمة تأسيساً على ما هو مستقر". توفير الأمن وتعهد البشير بتوفير الأمن في الاستفتاء وما بعده. وجدد الالتزام بنتائجه وتأمين المواطنين الجنوبيين بالشمال، ودعا حكومة الجنوب لتأمين الشماليين. وأكد متانة العلاقات مع الجنوب في أشكالها كافة. وفي محور الاقتصاد قال الرئيس السوداني إن التنمية الاقتصادية مهمة في المرحلة القادمة وتتطلب اتجاهنا نحوها. وأضاف: "علاقاتنا في هذا الاتجاه ستمضي للأفضل". وقال البشير إن حكومته بصدد إعلان حزمة من الإجراءات الاقتصادية التي تضمن وصول السلع الاستهلاكية للمواطنين ودعم الشرائح الضعيفة والمعاشية لمقابلة زيادة الأسعار، فضلاً عن تشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي. وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب الاجتهاد في التنمية و"سنمضي نحو ملحمة لا يعوقنا فيه شيء ولن ندخر وسعاً في تهيئة الأجواء للإنتاج". وبشأن قضية دارفور قال الرئيس السوداني إن الدولة أوفت بوعدها وإن الحركات المسلحة أمامها فرصة لتحقيق السلام على الأرض. وفي جانب السياسة الخارجية أكد الرئيس البشير استقلال القرار الوطني ومحاربة الاستعمار في كل صوره.