اكد الرئيس السوادني المشير عمر البشير مضي الدولة في تعزيز الأمن والإستقرار الاقتصادي باستيعاب المتغيرات العالمية ودرء الآثار التي يمكن أن تنجم عن فاقد الدخل القومي من عائدات البترول. واعلن الرئيس السوداني خلال مخاطبته الأمة السودانية بمناسبة الذكري الخامسة والخمسين للإستقلال المجيد والذكري السادسة لتوقيع إتفاقية السلام بالقصر الجمهوري السوداني ، اعلن عن اتخاذ بعض الإجراءات الاقتصادية التي تهدف الي تشجيع الإنتاج ورفع معدلاته وتحسين نوعيته بما يتوافق والمواصفات العالمية ، بجانب ضمان وفرة السلع الضرورية للمواطنين وسهولة انسيابها عبر قنوات التوزيع المتعددة وتحت رقابة السلطات الإدارية وبمشاركة المؤسسات الشعبية مع تأمين مزيد من الدعم والرعاية للشرائح الضعيفة والفقيرة وذوي الدخل المحدود والمعاشيين في مواجهة زيادة الأسعار . وشدد الرئيس السوداني في خطابه علي ضرورة العمل علي استقرار سعر الصرف بتوفير موارد مقدرة للبنك المركزي تكفل انفاذ السياسات الخاصة بمكافحة السوق الموازي وتحد من ارتفاع معدلات التضخم . واكد الرئيس البشير وفاء الدولة بكثير من التزاماتها التنموية رغم تخصيص موارد مقدرة لمقابلة تكاليف مجمل العملية السياسية علي مستوي الانتخابات والإستفتاء ومحفزات الوحدة ، مشيرا إلي الطفرة التي شهدها قطاع البني التحتية والخدمات ، وعبر عن شكره وتقديره لجمهوع العاملين بالدولة وهم يكدون في سبيل مضاعفة الإنتاج. و دعا الرئيس السوداني إلي تكوين حكومة ذات قاعدة عريضة توسع من دائرة المشاركة وتوحد الجبهة الداخلية ووجه نداءاً قويا لكل القوي السياسية الوطنية ولجميع قيادات الأحزاب للإلتقاء علي كلمة سواء من أجل الوطن بعيدا عن كل تدخل خارجي ، وأشار الي أن الحكومة السودانية ستكمل ولايتها الدستورية التي استمدتها من التفويض الشعبي. وقال الرئيس السوداني ان استقلال القرار الوطني سيظل اساسا متينا لعلاقات السودان الخارجية ، مشيراً الي أن المعني الحقيقي للإستقلال يكمن في التواصل المرتكز علي مقومات العزة لا الخنوع ، وأضاف أن استقلال القرار الوطني اليوم هو شارة علي اختيار الموقع الصحيح وسط الاسرة الدولية تاكيدا للإنتماء إليها وافصاحا عن الخصوصية الوطنية في سبيل احتلال المكانة اللائفة. واضاف أن السودان سيظل يمد يد الإخاء والتعاون لكل من يحترم سيادته ، مجدداً استمرار السودان في مجال العمل الخارجي ، في محاربة الإستعمار بكل اشكاله ومناصرة الحقوق والعدالة والوقوف بصلابة في وجه المستبدين من انماط الإستعمار الخفي الذي يتخذ من مؤسسات العدالة الدولية منابر يَفْتَئتُ بها على سيادة الأوطان باسم العدل المفتري عليه ، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد جهدا كبيرا مع اصدقاء السودان الذين ظلوا يؤازرنه في طموحه التنموي. ودعا الرئيس السوداني حكومة جنوب السودان لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بتأمين الأوضاع وسلامتها في الجنوب حتي تبلغ عملية الاستفتاء كمال نضجها ، وقال إن الدولة ستمضي في تهيئة الأوضاع بالتفاوض حول قضايا مابعد الاستفتاء وقضية أبيي أملا في الوصول إلي سلام مستدام. واضاف أن الوحدة هي السبيل لتحقيق مصلحة الجنوب والسودان والجوار الافريقي بل والعالم كله ، وجدد الرئيس البشير قبول الحكومة السودانية بنتيجة الاستفتاء النهائية لأن غاية الدولة تحقيق السلام ، معبرا عن أمله في مواصلة العلاقات علي نهج التعاون وتعزيز المصالح المشتركة . واوضح رئيس الجمهورية أن بين يديّ أبناء دارفور اليوم فرصة نادرة ليطفئوا نار الحرب ويجنحوا إلي خيار التعافي والتسالم الذي هو شرط واجب للنماء والتنمية مشيرا إلي استراتيجية سلام دارفور مؤكدا التزام الحكومة بالدعم المادي والمعنوي لدارفور.