أعلن مستشار الرئيس السوداني، إبراهيم أحمد عمر عزم الحكومة على بذل جهود مقدرة وحقيقية من أجل تجويد تطبيق الشريعة الإسلامية، ودافع عن تبني الرئيس عمر البشير الشريعة كمصدر وحيد للدستور واعتبار العربية اللغة الرسمية للبلاد. وقال عمر وهو قيادي نافذ في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إن التجويد المقصود يشمل تطبيق الشريعة القائمة الآن بالسودان في كل المجالات "الاجتماعي، الاقتصادي، السياسي، والشورى". وأوضح في حوار مع وكالة السودان للأنباء "سونا"، أن ذلك سيشمل مجال الاقتصاد الشركات والبنوك والمعاملات. وأكد مستشار الرئيس أن هذه الخطوات تعتمد على الالتزام بالمرجعية الإسلامية والقرآن والسنة. وزاد "الأمر سيتم عبر البحث ويشمل كل المجالات". وقال: "على من يريد أن يساهم من أجل الشريعة فأهلاً وسهلاً، ومن يريد أن يساهم فى بناء النظام الديموقراطى فأهلاً وسهلاً.. لكن لكل من هذه طرقها وأساليبها وعملها"، وتابع: "الديموقراطية لا تعني أن نعيد شخصاً للحكم بل تعني الجماهير تعيد الشخص للحكم". استشهاد بالمعارضة ودافع إبراهيم أحمد عمر عن تبني الحكومة للشريعة الإسلامية وقال إن الدعوة لتطبيقها ليست شيئاً جديداً في السودان لأن الأحزاب المعارضة الحالية بادرت قبل هذا بالدعوة للصحوة الإسلامية برنامج سابق لحزب الأمة القومي والجمهورية الإسلامية برنامج سابق للحزب الاتحادي الديمقراطي. وأضاف أن كل الأحزاب السياسية تعلم أن الدعوة للشريعة أمر متوطن فى السودان كمطلب أصيل للمسلمين فيه. وذكر المستشار الرئاسي في رد على سؤال حول اتهامات بعض القوى المعارضة بتحول الإنقاذ بعد انفصال الجنوب إلى طالبان أفريقية، "أن أي حديث الآن عن نظام يكون فيه غلو أو تطرف قبل أن يجف كلام الرئيس سيكون محاولة لتبخيس الجهود التى يقوم بها الناس". وفي ما يتعلق باللغة العربية وانتقاد البعض لها قال إن العربية لغة عالمية منذ أكثر من أربعة عشر قرناً وهى قادرة على أن تحمل للناس كل ما يريدون فى كل المجالات إن كان علمياً أو أدبياً أو ثقافياً أو فكرياً على حد تعبيره وزاد: "العربية قادرة على هذا وهى لغة الناس في الشمال عموماً". وكان الرئيس عمر البشير أعلن في خطاب جماهيري في القضارف تطبيق الشريعة الإسلامية واعتبار العربية لغة رسمية وحيدة حال انفصال جنوب السودان عقب استفتاء يجري الأحد.