رأى الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، كبير المراقبين في استفتاء الجنوب، أن الدائنين الدوليين يجب أن يشطبوا معظم إن لم يكن كل الديون المعيقة للسودان، لمنح الشمال والجنوب فرصة تلقي أموال جديدة بعد الاستفتاء. وقال كارتر للصحافيين قبيل مغادرته جوبا: "اعتقادي هو أن جزءاً كبيراً من الدين القائم يجب أن يشطب وربما كله، لأن كلاً من الشمال والجنوب بحاجة لتلقي تدفق صاف من الأموال في المستقبل حتى يمكن أن يتقبلا الصدمة التي سيسفر عنها انفصال الدولتين. وأضاف: "هناك الآن ديون بحوالى 38 أو 39 مليار دولار، ويقول لنا البنك الدولي إن نحو 30 ملياراً من هذا المبلغ متأخرات في الدفع.. هذا عبء كبير جداً من الديون، ولدي قائمة بالدائنين ولا يمكنني أن أرى في القائمة من لا يمكنه التغاضي عن دينه. إلى ذلك، قال كارتر إن هناك خطأً يتعلق بتصريح له قبل أيام بشأن تنازل الحكومة السودانية عن المديونية الخارجية المتعلقة بحصة الجنوب. ودعا إلى أن تعمل البلدان الغنية والدائنة إلى شطب ديون السودان.