هدد مساعد الرئيس السوداني د.نافع علي نافع أحزاب المعارضة بتقييد حريتها إذا لم تكف عن محاولات بث الفتن، وقال من حرمتهم الانتخابات من أن يجدوا موطئ قدم بالساحة السياسية ممن اعتادوا أن يقتاتوا من خلافات المواطنين، لن يفلحوا في تحقيق مساعي "أوهامهم". ودعا نافع لدى مخاطبته، السبت، الاحتفالات بأعياد الميلاد بمدينة شندي، شمالي السوداني، المعارضة للعمل من أجل استقرار البلاد وسلامتها. وقال: "العمل على سطح الأرض أفضل من باطنها والذين يسعون لزرع الفتن لن يحصدوا إلا الهشيم". وتوعد قوى المعارضة بتضيق الحريات إذا عملت على إسقاط النظام والسعي بالفتن، على حد تعبيره. وجزم بقيام علاقة إيجابية غير مسبوقة بين دولتي الشمال والجنوب، حال الانفصال، عكس من يتوقعون أن يمثل انفصال الجنوب عن الشمال "فتنة " بين شطري البلدين. ووصف نافع الأزمات التى يعيشها العالم بأنهاء مفتعلة و"تقف وراءها قوى الشر وأعداء السلام"، وزاد: "هذا العالم المتأزم يجد في المواطنين بالسودان المثال والقدوة في السماحة في التعايش بين الأديان والمعتقدات". من جانبه، قال وزير الإرشاد والأوقاف أزهري التجاني إن الشريعة الإسلامية ستحافظ على حقوق المسيحيين "ولو ظل مسيحي واحد في الشمال، وسيظلون مواطنين من الدرجة الأولى رغم أنف العالم"، حسب تعبيره. وقال أسقف أمدرمان وعطبرة الأنبا صربا مون، إن الإسلام والمسيحية يناديان بتحقيق الوحدة والسلام والتعايش السلمي وعدم إثارة الفتن والبغضاء، مشيراً إلى وجود قصص واقعية كثيرة تجسد معنى التعايش السلمي. واعتبر وجود رجال الدين المسيحي والإسلامي، جنباً إلى جنب مع المسؤولين، دليلاً على التسامح بالسودان.